• العنوان:
    عليان: السلطة اللبنانية ارتكبت خطيئة سياسية والتراجع عن سلاح المقاومة يهدد سيادة البلد
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: سلط الكاتب والباحث السياسي، حسان عليان، الضوء على المشهد اللبناني، مؤكداً أن المرحلة حرجة وتستدعي يقظة وطنية كاملة تجاه محاولات إخضاع لبنان للضغوط الأمريكية والصهيونية.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح عليان في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الجمعة، أن التجربة الميدانية أثبتت أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن أي رهانات على مراوغات دبلوماسية أو تراخٍ سياسي تُستغل لفرض ترتيبات تٌفقد لبنان أدوات ردعه وسيادته، ما يجعل المناورة السياسية الحالية مرفوضة ومهدّدة لأمن البلاد ومستقبله.

وانتقد الكاتب بحدة ما وصفه بالخطيئة السياسية التي ارتكبتها السلطة عندما قبلت إدراج خطة "حصر السلاح" في جدول الأعمال، معتبراً أن هذه الخطوة قد قدّمت للهجوم السياسي والدبلوماسي فرصة لاستهداف مقاومة شكلت على مدى سنوات عماداً لصد الاعتداءات وحماية لبنان من مشاريع التوسّع.

وحذر عليان من أن الهدف الحقيقي وراء الضغوط ليس إدارة تفاهمات أمنية محايدة بقدر ما هو نزع قدرة المقاومة عن لبنان تمهيداً لفرض ترتيبات أمنية وسياسية تخدم مشروعاً إقليمياً أوسع تقوده قوى خارجية، وتعمل على إعادة هندسة المنطقة لصالح أجندات توسعية.

وأشار إلى وجود تنسيق واضح بين سياسات العدو الصهيوني والضغوط الأمريكية، معتبراً أن هذا التنسيق يهدف إلى خلق معطيات ميدانية ودبلوماسية تدفع لبنان إلى تنازلات خطيرة، وأن أي انخراط لبناني في مثل هذه اللعبة سوف يُترجم إلى تآكل في القدرة الوطنية على حماية الشعب والأرض.

وحمل الكاتب والباحث اللبناني، السلطة السياسية مسؤولية ذلك المشهد، داعياً إلى وقف أي خطوات أحادية تهدف إلى نزع السلاح أو تقييده، ومؤكداً أن مواجهة الخروقات والاعتداءات تتطلب أولاً توحيد الموقف الداخلي ورفض أي محاولات لقتل روح المقاومة أو إضعافها.

ولفت إلى البُعد الاجتماعي والسياسي الداخلي، مشدداً على أن قبول مبدأ حصر السلاح سيُفاقم الانقسام الداخلي ويُحرّض فئات على حساب أخرى، ما يجعل لبنان أكثر هشاشة أمام مخططات لإعادة تشكيل تركيبته الديموغرافية والأمنية.

وخاطب عليان قيادة الجيش والدولة مطالباً إياهم بأن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية، وأن ينهضوا بمبادرات حقيقية لحماية الجنوب والحدود وإعادة تأكيد سيادة الدولة دون التفريط بقدرة الردع الوطنية أو التهاون مع الضغوط الخارجية.

ودعا إلى وقوف سياسي وشعبي موحّد حول خيار الدفاع عن لبنان بكل الوسائل المشروعة، وإلى رفض أي مقايضات تُقدّم فيها وحدة وسيادة البلد ثمناً لتسويات قد تكون بداية لتدمير مقدراته.