• العنوان:
    العدو الصهيوني يعلن حرباً على الحدود المصرية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أعلنت قيادة العدو الصهيوني تحويل الشريط الحدودي مع مصر إلى منطقة عسكرية مغلقة بذريعة مكافحة تهريب الأسلحة، في خطوة تُعد مؤشراً خطيراً على تصعيد محتمل على الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة، وتضع القاهرة أمام تحدٍ أمني واستراتيجي جديد.
  • كلمات مفتاحية:

وفقاً لتقرير متلفز لقناة المسيرة، فقد عقد وزير حرب العدو الصهيوني، كاتس، اجتماعات تحضيرية رفيعة المستوى ضمت رئيس شعبة العمليات ونائب رئيس الأركان وقائد القيادة الجنوبية وممثلين عن جهاز الشاباك، قبل أن يصدر إعلاناً صارماً يقضي باستهداف أي جهة تقترب من المنطقة المحظورة، ما يعيد رسم قواعد الاشتباك على الضفة الجنوبية ويضع حدوداً جديدة للعمل العسكري والاستخباري.

وجاء تصريح الوزير بأن أية جهة تقترب من المنطقة المحظورة سيتم استهدافها مصحوباً بتعديل أوامر فتح النار، ما يعني أن قواعد الاشتباك على حدود مصر قد تغيرت عملياً لصالح مقاربة تصعيدية تعتمد على سياسة الردع المباشر وفتح الباب أمام استخدام القوة دون إنذارات طويلة الأمد.

هذا التصعيد لم يظهر من فراغ، بل تزامن مع حملة تحريض داخل الكيان الصهيوني تستهدف مصر وتُسوّق لفكرة تصاعد قدرة الجيش المصري جنوب سيناء، وهو ما استُخدم لتبرير تحركات عسكرية واستخبارية جديدة تهدف إلى تضييق هامش المناورة المصري وإخضاع الحدود لسيطرة أمنية مشددة.

وفي الأيام الماضية أعلن سلاح الجو التابع للعدو الصهيوني عن إنشاء مركز قيادة جوي قرب الحدود مع مصر بدعوى التصدي للطائرات المسيرة وشبكات التهريب، وهذه المراكز بحسب خبراء عسكريين ليست مجرد نقاط دفاعية بل مراكز تجسسية واستطلاعية قادرة على تقديم دعم جوي وتوجيه استخباري للعمليات البرية وقد تُستخدم أيضاً في تنفيذ ضربات هجومية مفاجئة عند اتخاذ القرار السياسي المناسب.

وفي سياق موازٍ، تسربت دعوات داخلية في كيان العدو الصهيوني من جهات استيطانية وسياسية تطالب بتوسعة الاستيطان والزراعة على امتداد الحدود من بئر السبع حتى إيلات، وهو ما يحمل أبعاداً ديموغرافية وأمنية تهدد جوهر اتفاقية كامب ديفيد وتعمل على خلق واقع جديد قد يُستغل لاحقاً لتقويض أي ترتيبات تهدئة مستقبلية.

كل هذه التطورات تعكس رغبة لدى العدو الصهيوني في فرض واقع حدودي جديد يجعل الجنوب الفلسطيني ــ والمثلث الحدودي مع مصر ــ مسرحاً دائماً للسيطرة والاستباحة، ما يحول هذه المناطق إلى بؤر قابلة للاشتعال في أي لحظة، ويضع دول المنطقة، وعلى رأسها مصر، أمام مسؤوليات حماية سيادتها وردع أي محاولة لزعزعة الأمن القومي أو فرض وقائع ميدانية غير مقبولة.

وفي ظل هذا المشهد، يتطلب الوضع قراءة استراتيجية من القاهرة تتضمن تعزيز القدرات الدفاعية والرقابية على الحدود، وإعادة ضبط القنوات الدبلوماسية والإقليمية لاحتواء أي محاولات استفزازية، مع تكثيف التنسيق الأمني والاستخباري مع الشركاء الإقليميين لمنع جر المنطقة إلى مواجهة عسكرية مفتوحة لا مصلحة لأحد فيها.