خاص | المسيرة نت: تجسد أم حمزة المروني، والدة الشهيد وزوجة الشهيد وعمة لتسعة شهداء من أسرة المروني، نموذجاً مشرفاً للمرأة اليمنية الصامدة التي استطاعت تحويل منزلها إلى مشروع زراعي وحيواني متكامل يحقق الاكتفاء الذاتي لأسرتها، ويجسد روح الاعتماد على الذات والإنتاج المحلي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.

وفي حديث خاص لقناة المسيرة، أوضحت أم حمزة أن فكرة المشروع انطلقت من التوكل على الله والإيمان بقدرة المرأة اليمنية على الصمود والإنتاج رغم قلة الإمكانيات.

وقالت: "بدأت مشروعي من بيتي بإمكانات بسيطة، ومع الإصرار والتوكل على الله تمكنت من تطويره ليصبح مشروعاً متكاملاً يضم الزراعة وتربية الحيوانات وإنتاج المواد الطبيعية التي تحتاجها الأسرة"، مضيفة: "وتحدثت أم حمزة عن تفاصيل مشروعها، قائلة إنها تزرع في منزلها مختلف أنواع الخضروات مثل الطماطم، والبصل، والبسباس، والبقدونس، والنعناع، والسلطة، وغيرها من المزروعات المنزلية التي توفر الغذاء الطازج للأسرة، كما تقوم بتربية الأبقار والدواجن والاستفادة من منتجاتها من الحليب ومشتقاته".

وأشارت إلى أنها استطاعت من خلال هذا المشروع تحقيق اكتفاء ذاتي لأسرتها، حتى أنها خلال شهر رمضان الماضي لم تشترِ أي منتجات غذائية من السوق، بل كانت تستهلك مما تنتجه في منزلها، وتقدم من فائض إنتاجها هدايا لجيرانها وأسر الشهداء وفاءً لتضحيات الشهداء العظيمة، مؤكدة أن ما وصلت إليه اليوم لم يكن سهلاً، فقد واجهت في البداية العديد من الصعوبات، إلا أن الإيمان بالله والعزيمة والإصرار كانت دافعها للاستمرار.

ودعت أم حمزة جميع النساء إلى استغلال المساحات المتوفرة في منازلهن – ولو كانت صغيرة – لإقامة مشاريع منزلية تعود عليهن بالنفع، وتسهم في تعزيز مفهوم الاكتفاء الذاتي داخل المجتمع، مردفة القول: "ابدأن من البسيط، فبركة العمل والإخلاص تصنع الإنجاز، ونحن كنساء الشهداء مسؤولات عن أن نكون قدوة في الصمود والعطاء كما كان أبناؤنا الشهداء قدوة في التضحية والفداء"، مضيفة أن تجربة السيدة أم حمزة المروني تعد مثالاً حياً على تمكين المرأة اليمنية من خلال العمل والإنتاج، وتجسيداً عملياً لأهداف الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء في تعزيز برامج التمكين الاقتصادي والرعاية المستدامة لأسر الشهداء.

تغطيات