-
العنوان:الأهنومي: استعداد الأمة للشهادة أساس القوة والغلبة على الطغاة والمستكبرين
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص | المسيرة نت: اعتبر عضو رابطة علماء اليمن والباحث في الشؤون التاريخية الإسلامية الدكتور حمود الأهنومي أن "الشهادة مقام عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وأنها قيمة تعكس حضور النفس العادلة ومن أجل الله وفي سبيل الله، ودفاعًا عمّا أمر الله به عز وجل أن يُدافع عنه".
-
التصنيفات:محلي
-
كلمات مفتاحية:
وأضاف في مداخلة خاصة على قناة المسيرة أن الشهادة تمثل "تضحية واعية يقدمها الإنسان الواعي من أجل الله وفي سبيل الله، ومن أجل قضية الحق والدافع إلى ذلك سبيل الله؛ والمنظومة والمشروع الذي يتحرك فيه الإنسان الواعي من أجل الله ومن أجل إثبات الحق".
ولفت
إلى أن الشهادة ليست "بديلاً عن ثقافة الحياة كما يدعي البعض، بل هي التصحيح
الحقيقي لإرادة هذه الأمة؛ هذه الشهادة العظيمة".
وأكد
أن الله عز وجل "أعطاها قوة للمؤمنين الذين انطلقوا في سبيله جهادًا من أجل
الله وفي سبيل الله، وإعلاءً لكلمة الله، ودفاعًا عن المستضعفين وإحقاقًا للحق
وإزهاقًا للباطل".
وأوضح
الباحث الأهنومي أن مفهوم الشهادة في اللغة يتسع لمعنيين اثنين: الشهادة تعني
الحضور، فمن شهد منكم الشهر فليصمه وليشهد؛ والمعنى الثاني هو الإِدلاء بشهادة
منبِئَة عن الحضور أو العلم". وتابع حديثه قائلاً: "إن هذا المعنى
القرآني والنصوصي يرسخ موقف الشهيد الذي حضر في الموقف بحبٍّ لأغلى ما لديه".
وأشار
إلى أن "الشهادة خلّدت الذين تنازلوا عن بعض من عمرهم من حياتهم —
ربما شهورًا أو سنينًا — لكن الله عز وجل خلّد هؤلاء وجعلهم أحياءً حاضرين
دائمًا"، مؤكدًا أن "أولئك الشهداء هم الفائزون الذين فازوا برضوان الله
سبحانه وتعالى"، مؤكداً أن الشهادة هي الطريقة الأقرب لنيل رضوان الله سبحانه
وتعالى.
وتطرق
الأهنومي إلى أن البُعد المعنوي للشهادة يمتد ليشمل "الاستعداد العالي
للتضحية"، مستدلاً بمواقف تاريخية في القرآن والسنة، وقال: "عندما يحمل
المجاهد في سبيل الله هذا الاستعداد العالي للشهادة فإنه ينتصر على عدوه".
واستشهد
بموقف المؤمنين مع موسى أمام فرعون، واصفًا استعدادهم بالمثال الذي
"هزم فرعون في عمق نفسه".
وحذّر عضو رابطة علماء اليمن،من آثار الخوف والتخويف على الأمة، لافتًا إلى أن "حالة الخوف وحالة التخويف
يُسلَّطان على المجتمعات المسلمة وعلى المجتمعات البشرية برمتها كوسيلة للأسر
والاستعباد، بل وتحويل عقدة الخوف إلى حافز". وأضاف: "نحن نرى اليوم أمة
المليارين لا تتكلّم بكلمة تتقدم موقفًا يرقى إلى مستوى ما توجبه في مواجهة خمسة
ملايين يهودي".
وأكد
أن العودة إلى القرآن تمنح الأمة الفهم الصحيح للشهادة، مشيرًا إلى أن
"القرآن الكريم إذا عادوا إليه يتحدّث عن الشهادة باعتبارها حسنى"،
واستشهد بالنص القرآني: "أمَّن تَرْبَصُوكُم إِلاَّ أَحَدَ الْحُسْنَيْنِ
يُصِيبُكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْهُ أَوْ بِأَيْدِينَا"، موضحًا أن
"النصر والشهادة في سبيل الله هما حسنى، والغلبة أيضًا حسنة".
ولفت
الباحث الأهنومي إلى أن التراجع عن قيم التضحية والجهاد "أوقع الأمة في خسائر
تاريخية"، وقال: "عندما فرّطت الأمة في هذا المعنى وعندما انخفض عندها
منسوب التضحية، ركنَت إلى حياة الدعة وإلى مفاهيم وثقافات قيّدت انطلاقها جهادًا
في سبيل الله".
وتطرق
إلى العقاب الإلهي على الفرار والخذلان، مستشهدًا بمقطع من خطاب السيد القائد:
"إن الله سبحانه وتعالى يجازي الناس بعقوبة تتناسب مع جرمهم؛ حين عجب الله من
المسلمين والمؤمنين وقارئ القرآن، فجزاهم الله عز وجل بما استحقّوه لأنهم خرجوا
هربًا وفرارًا من الموت".
وتناول
أيضًا البُعد الاجتماعي والثقافي للشهادة، مشددًا على أن "حمل النفس
للاستعداد للتضحية في سبيل الله يرفع الأمة على مستوى المواجهة في القضايا
الكبرى"، مشيرًا إلى أن المجتمعات التي تتخلى عن هذا الوعي "تخسر
تاريخها ومصيرها أمام الأعداء، كما حصل مع بعض المحطات في التاريخ الإسلامي حين
ضعف وعي الأمة بتضحياتها وجهادها".
وختم
الأهنومي حديثه للمسيرة بالقول إن "الشهادة انتصار شخصي للشهيد، والغلبة على
العدو أيضًا انتصار جماعي للأمة"، مستعيدًا كلمات شهيد الإنسانية السيد حسن
نصر الله: "نحن قوم إذا انتصرنا انتصرنا، وإذا استشهدنا انتصرنا"،
مؤكّدًا أن السير على درب الشهداء يمثل "قوة للأمة، ودرعًا يحميها من
المخاطر، ويضمن استمرار قيم العدالة والدفاع عن المستضعفين".
يُذكر
أن تصريحات الدكتور الأهنومي تأتي في إطار نقاش واسع حول قيم الجهاد والشهادة في
الوعي الجمعي، مستندًا إلى المراجع القرآنية والتاريخية لدعم مفهوم التضحية، وخطاب
السيد القائد بهذا الشأن في الذكرى السنوية للشهيد التي ألقاها عصر الثلاثاء.
[الشهادة: حضور واعٍ في موقف الحق وتضحية في سبيل الله 📷 د. حمود الأهنومي - أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة صنعاء #ملفات pic.twitter.com/Ku1loCpN3V— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) November 4, 2025]
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان والمنطقة | مع عدنان الصباح، و صالح أبو عزة، و فراس فرحات، و عمر معربوني، و حسن عليان، و د. علي بيضون 29-05-1447هـ 20-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و عمر الحامد و جمال زهران و الطيب الدجاني 23-05-1447هـ 14-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م