• العنوان:
    هم الأحياء حقًّا
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في ظاهر الأمر، نحن أحياء، ونرى أنهم رحلوا! نرى أنفسنا أَنَّها نجت من صاروخ أَو رصاصة، فنبقى سُعداءَ هكذا، ونواصل العيش الذي نهايته موت!
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

الحقيقة أننا نعيش حياةَ الموت، وهم يعيشون حياةً فيها رزق وفلاح ونعيم أبدي!

الفرق شاسع بيننا وبين الشهداء، ومفاد هذا الفرق أن حياتنا وموتنا إذَا لم يكن لله، فنحن نعيش حياةً الخسارةُ فيها كبيرة.. نركض خلف سراب زائل.. نلهو.. نعبث.. نضحك ونبكي.. نحمل الهم على الأرزاق.. نبحث عن صفقاتنا البائسة التي لا تنجح.. نتشاجر على حطام الدنيا.. نتفاخر..

نحيا كالأنعام.. نركض خلف ألف وهم ووهم.. تداهمنا الرغبة واللذة والانشغال بتوافه الأشياء.. نعيش بضع سنين أُخرى، وفي النهاية يأتي الموت!

كلنا مسافرون في قطار الحياة، ومحطتنا النهائية هي الموت.

ننسى أن الموت ينتظرنا في كُـلّ منعطف.. نجمع المال والجاه، وننسى أن القبر لا يتسع إلا للجسد.

فنتشاجر ونختلف، وننسى أننا سنجتمع جميعًا يوم القيامة.

ننسى أن الحياة قصيرة، وأن الوقت يمر بسرعة.

وعلى كُـلّ حال، فالشهداء قد اختصروا كُـلَّ هذا المتاع الغرور، فكانوا أحياء شهداء، وجعلوا أنفسهم في منازل الأنبياء والصالحين في القرب من الله!

فتأمــــلـــوا!