-
العنوان:الحصار والعدوان يعمّقان أزمة المدخلات الزراعية في اليمن
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:يواجه قطاع الزراعة في اليمن تحدياتٍ غير مسبوقة بفعل الحصار المفروض من قوى العدوان، والذي يعرقل بشكل ممنهج دخول المواد الزراعية الأساسية، ويقوّض قدرة المزارعين على الإنتاج، في ظل أوضاع اقتصادية خانقة وانهيار متواصل للبنية التحتية الزراعية.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
القيود المفروضة على الواردات الزراعية، وفي مقدمتها الأسمدة والمبيدات والبذور، أدت إلى نقص حاد في الأسواق وارتفاع أسعارها إلى أكثر من ثلاثة أضعاف عمّا كانت عليه قبل العدوان، نتيجة الإجراءات الجمركية المشددة والتضييق المستمر على الموانئ والمعابر اليمنية.
ويؤكد تجار ومزارعون أن صعوبات النقل
والشحن داخل اليمن وخارجه باتت عبئاً إضافياً يفاقم الأزمة، خصوصاً مع الارتفاع
الكبير في أسعار الوقود وتكاليف النقل، مما جعل توفير المستلزمات الزراعية عملية
معقدة ومكلفة، وأضعف قدرة التجار على استيراد كميات كافية لتغطية احتياجات الموسم
الزراعي.
وفي ظل هذا الواقع، انتشرت في الأسواق
كميات من البذور والمبيدات والأسمدة غير المأمونة أو المزيفة، التي تُدخل بطرق غير
رسمية وتشكّل خطراً مباشراً على التربة والإنتاج والمحاصيل، في ظل غياب الرقابة
الفنية المتخصصة الناتج عن شلل المؤسسات الرسمية المعنية.
الدمار الواسع الذي لحق بالبنية
التحتية نتيجة العدوان، وتوقف عدد من الموانئ والمنافذ الحدودية، أديا إلى انقطاع
مستمر في الإمدادات وتأخير وصول السلع الزراعية، ما يتسبب بتلف كميات كبيرة منها
قبل أن تصل إلى المزارعين. وترافق ذلك مع ضعف شبكات التخزين والتسويق، وغياب
التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي.
أما على المستوى الاقتصادي، فقد انعكس
تدهور الدخل وارتفاع الأسعار على المزارعين بصورة مباشرة، إذ لم يعد معظمهم قادراً
على شراء المدخلات الزراعية اللازمة بأسعارها الحالية، ما أدى إلى تقليص المساحات
المزروعة وانخفاض معدلات الإنتاج المحلي، وهو ما فاقم حالة انعدام الأمن الغذائي
في البلاد.
وتُضاف إلى هذه الأزمات عوامل بيئية
متراكمة، أبرزها التصحر وتدهور خصوبة الأراضي الزراعية وشح المياه، ما يجعل
الزراعة في اليمن أكثر هشاشة في مواجهة التغيرات المناخية، ويزيد من صعوبة توفير
المدخلات المناسبة للحفاظ على الإنتاج.
ويؤكد خبراء التنمية الزراعية أن ما
يجري هو نتيجة لتفاعل معقد بين الحصار الاقتصادي والعدوان
العسكري، ما يهدد مستقبل الأمن الغذائي الوطني. كما يشيرون إلى ضرورة تبنّي سياسات
دعم وطنية عاجلة لتعزيز الإنتاج المحلي وتشجيع الصناعات الزراعية البديلة وتقليل
الاعتماد على الاستيراد الخارجي.
في
المحصلة، يقف المزارع اليمني اليوم في مواجهة حرب مزدوجة: حرب السلاح التي دمّرت
أرضه ومياهه، وحرب الحصار التي قطعت عنه وسائل الحياة والإنتاج، فيما تبقى الزراعة
ـ وهي عمود الاقتصاد اليمني ـ ضحية العدوان والحصار والتجويع الممنهج.
تغطية إخبارية | صنعاء تُرعب نتنياهو.. والرياض تُطمئنه _ واشنطن تقدم خطة ترضي موسكو على حساب كييف | مع زكريا الشرعبي، و عادل شديد، و سمير أيوب 01-06-1447هـ 21-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة وسوريا والمنطقة | مع عمر عساف و فارس احمد و د.طارق عبود 01-06-1447هـ 21-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م