• العنوان:
    بعد أسابيع من وقف العدوان: ميناء أم الرشراش لا يزال مشلولاً
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تعود أزمة ميناء أم الرشراش المحتل إلى الواجهة مجدداً، رغم وقف إطلاق النار وتوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة، في وقتٍ ما زالت فيه تداعيات العمليات اليمنية السابقة تُلقي بظلالها الثقيلة على الميناء الحيوي الواقع أقصى جنوب فلسطين المحتلة.
  • كلمات مفتاحية:

وأكد المدير العام للميناء، جدعون غولبر، في تصريحات إذاعية، أن الميناء ما زال ينتظر حلاً فعلياً بعد أن أصيب بالشلل الكامل نتيجة الضربات اليمنية المتواصلة خلال الأشهر الماضية، موضحاً أن جميع الوعود التي أطلقتها حكومة العدو الصهيوني لم تغيّر شيئاً على أرض الواقع، وأن الميناء ما زال خارج الخدمة تماماً.

وفي حديثه لإذاعة العدو "إف إم 102"، قال غولبر إن كيان العدو بحاجة ماسة إلى ما سماه "صورة نصر" عند إعادة تشغيل الميناء، غير أنه أقرّ بأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لا تزال قائمة ومحسوسة رغم توقف الهجمات، مبيناً أن كثيراً من السفن التجارية باتت تتجنب المرور عبر الموانئ التابعة للكيان، ما أدى إلى شبه توقف كامل في حركة الاستيراد والتصدير، وأثّر بشكل مباشر على الأسواق الداخلية وعلى سلاسل الإمداد الحيوية.

وأشار إلى أن كل التصريحات الرسمية حول قرب استئناف العمل لا تستند إلى أي خطة واقعية، مؤكداً أن الأزمة أعمق بكثير من مجرد إصلاحات فنية، وأن الثقة الدولية بالموانئ الصهيونية تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ بدء العمليات العسكرية اليمنية.

وتأتي هذه التصريحات بعد يومٍ واحد من حديث مجرم الحرب نتنياهو، الذي وصف جبهة اليمن بأنها “تهديد خطير جداً” للعدو الصهيوني، معترفاً بقدرة صنعاء على تطوير وإنتاج صواريخ باليستية وطائرات مسيرة محلية الصنع، ما يجعلها قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها.

ويرى مراقبون أن تأثير العمليات اليمنية تجاوز البعد العسكري إلى البعد النفسي والاقتصادي، إذ نجحت القوات اليمنية في ترسيخ معادلة الردع، وأثبتت أن أمن البحر الأحمر لن يكون مضموناً ما دام العدوان على غزة مستمراً، وأن توقف الصواريخ لا يعني انتهاء المعركة.

ويشير محللون إلى أن حالة الشلل التي يعيشها ميناء أم الرشراش تمثل أحد أبرز مظاهر الانكسار الاقتصادي للعدو الصهيوني، وأن استمرار هذا الواقع، حتى مع توقف العمليات، دليل على عمق الضربة التي وجهتها صنعاء للكيان، والتي لا تزال آثارها قائمة في الوعي والميدان.