• العنوان:
    إعلامي لبناني: واشنطن تدفع لبنان نحو مفاوضات مفخخة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    محمد الكامل| المسيرة نت: أكد الكاتب والإعلامي يونس عودة أن التصعيدات الأخيرة تأتي في سياق العدوان المستمر الذي يشنّه العدو الصهيوني على لبنان منذ أكثر من عامين، مشددًا على أن الاحتلال لم يلتزم إطلاقًا باتفاق العدوان الذي يفترض أنه تمّ برعاية أمريكية وفرنسية، بينما احترمه لبنان التزامًا بالقانون الدولي وبمسؤوليته الوطنية.
  • التصنيفات:
    عربي


وأوضح عودة في مداخلة على قناة المسيرة أن العدو الاسرائيلي بعد فشل عدوانه في إخضاع لبنان وفي كسر إرادة المقاومة، يحاول اليوم الانقلاب على الاتفاق الذي كان من المفترض أن يُنهي الحرب وجرائمها اليومية بحق المدنيين والبنية التحتية، لافتًا إلى أن الاستهدافات الصهيونية شبه اليومية من القصف إلى اغتيال المدنيين وتدمير المباني والآليات تعكس نية واضحة لإبقاء الجبهة اللبنانية مشتعلة.

وأضاف أن الولايات المتحدة، التي تتظاهر بأنها راعٍ دولي للتهدئة، تحمل في الواقع مشروعًا آخر هدفه إخضاع لبنان كليًا لإرادة الصهيونية بزعامة المجرم نتنياهو، واستشهد بتصريحات الموفد الأمريكي توم باراك الذي دعا رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون إلى الاتصال بالمجرم بنتنياهو لتجاوز ما سماه الرواسب الشخصية، مضيفًا: "هذا تبسيط فجّ للجريمة الصهيونية، وكأن المسألة سوء تفاهم بين شخصين، بينما الحقيقة أن هناك احتلالًا واعتداءً ممنهجًا على لبنان.

وأشار إلى أن الموفدين الدوليين والعرب الذين توافدوا مؤخرًا من الألماني إلى الأمريكي وصولًا إلى مدير المخابرات المصرية جاؤوا جميعًا ضمن خطة ضغط منسقة هدفها دفع لبنان إلى مفاوضات غير محددة الأطر ولا الأهداف.

 وقال: "إن لبنان لم يرفض مبدأ التفاوض من حيث المبدأ، لكن عن أي تفاوض يتحدث الأمريكيون؟ ما هي القواعد والأسس والآليات والبنود؟ إذا كان الهدف وقف العدوان فهذا قائم باتفاق سابق، وإذا كان الهدف تحرير الأرض اللبنانية من الاحتلال فذلك أيضًا منصوص عليه، فعمّ يتفاوضون إذًا؟

وأوضح ان "اللبنانيون لا يرفضون الحلول السياسية، لكنهم يرفضون الدخول في مفاوضات غامضة بلا سقف ولا ضمانات، يراد منها تبييض صورة العدو وإعادة إنتاج الوصاية الأمريكية على القرار اللبناني".

وأشار إلى أن الأمريكيين يحاولون الاستفادة من قرار مجلس الوزراء الأخير حول ما سُمّي بـ"حصرية السلاح" لخلق شرخ داخلي بين الجيش والمقاومة، مؤكدًا أن هذا الموضوع محسوم وموضّح في البيان الوزاري وفي خطاب القسم للرئيس، ولم يكن موضع خلاف داخلي قبل أن تحاول واشنطن استغلاله سياسيًا.

وشدّد على أن الخطر الحقيقي اليوم يكمن في تحويل الملف الأمني إلى مدخل لصدام داخلي لبناني يخدم العدو الصهيوني، محذرًا من أن الإدارة الأمريكية لا تسعى لحل بل لتفجير الوضع من الداخل عبر اللعب على وتر السلاح والمقاومة.

وأكد أن العدو الصهيوني لم يلتزم بوقف العدوان، والأمريكي يضغط لتطويع لبنان سياسيًا. المفاوضات المطلوبة ليست طريقًا للسلام، بل محاولة لإخضاع لبنان وتصفية معادلة المقاومة التي حمت البلاد لعقود".