• العنوان:
    سياسي لبناني: أي تفاوض في ظل استمرار العدوان مرفوض
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    محمد الكامل| المسيرة نت: قال الكاتب والباحث السياسي الدكتور وسيم بزي إنّ المقاومة أبلغت كل الجهات الرسمية المعنية بملف التفاوض موقفها الواضح والحازم، مؤكدًا أن لا تفاوض إطلاقًا في ظل استمرار العدوان الصهيوني على لبنان وغزة، وأن أي نقاش مستقبلي يجب أن ينطلق من محددات اتفاق 27 نوفمبر 2024، القائم على وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من التلال الخمس التي أصبحت ثماني تلال بفعل التمدد الصهيوني الأخير.
  • التصنيفات:
    عربي

وأوضح بزي، في مداخلة على قناة المسيرة أن المقاومة تعتبر هذه المحددات القاعدة الأساسية التي يمكن الانطلاق منها نحو أي نقاش تقني أو مدني، مشددًا على أن المستوى المدني فقط هو الذي يمكن أن يشارك في أي مقاربة تفاوضية، أي عبر الخبراء والتقنيين وليس السفراء أو السياسيين، مضيفًا أن تجربة التفاوض حول الحدود البحرية بين لبنان والعدو الصهيوني تشكل نموذجًا يمكن البناء عليه، شرط أن تبقى ضمن الإطار المحدود وغير السياسي، مشيراً إلى أن المقاومة شددت في رسائلها إلى الجهات المعنية على أن أي تطور جديد في المسار التفاوضي يستوجب العودة إلى النقاش مع قيادة المقاومة، لأن أي خطوة خارج هذه المحددات ستُعتبر تجاوزًا للخطوط الوطنية الحمراء التي تحكم مقاربة هذا الملف.

وفي سياق متصل، تناول بزي التطورات الأخيرة في بلدة بليدا الجنوبية، كاشفًا أن جيش العدو نفذ توغلًا تجاوز 1500 متر داخل الأراضي اللبنانية تحت نيران رشاشاته الكثيفة، ما أدى إلى استشهاد المواطن إبراهيم حجازي داخل مبنى البلدية، موضحاً أن هذا الاعتداء جرى بوجود قوة من الجيش اللبناني في عين المكان، ما شكّل استفزازًا مباشرًا للمؤسسة العسكرية اللبنانية، مضيفاً أن هذا الحادث استدعى ردّ فعل حازمًا من قائد الجيش العماد جوزيف عون وقائد اللواء المعني العميد رودولف هيكل، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات ميدانية جديدة على الأرض في مناطق جغرافية محددة مثل بليدا، ميس الجبل، يارون، كفركلا والعديسة، بهدف منع أي تسللات صهيونية لاحقة.

واعتبر أن هذا التطور يعكس مقاربة جديدة لدى المؤسسة العسكرية الرسمية بعد عام من المواجهات التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 324 لبنانيًا وتسجيل أكثر من 5000 خرق للسيادة اللبنانية، مؤكدًا أن هذا الموقف «يؤسس لمرحلة سياسية وأمنية جديدة تقوم على توحيد الإرادة الشعبية والجيش والقوى الرسمية والمقاومة في مواجهة الاحتلال، محذراً من محاولات جرّ لبنان إلى تقديم تنازلات سياسية مجانية تحت عنوان "المسار التفاوضي"، مؤكدًا أن أي انزلاق في هذا الاتجاه سيكون خطيرًا على السيادة الوطنية، داعيًا إلى تشاور داخلي صادق يحصّن الموقف اللبناني ويمنع أي محاولة لتفكيك جبهة الصمود الوطنية. مضيفاً: "لسنا ضد الحوار، لكننا ضد التفاوض في ظل القصف والدماء. لبنان اليوم أمام لحظة تاريخية تتطلب الصمود لا المساومة".