• العنوان:
    اليمن لا ينكسر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    متى يفهم الطغاةُ والمجرمون، أعداء اللهِ والإنسانية؟ متى يُدرِك الشيطانُ الأكبر، والكيانُ المؤقَّتُ النازيُّ، وأدواتهم، ماذا يعني أنَّ «اليمنَ مقبرةُ الغزاة»؟ ومن هم أهل الإيمانِ والحكمةِ والقوَّةِ والبأسِ الشديد؟
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

ألا يقرؤون التاريخَ ويتعلَّمون من تجاربهم الفاشلة، ومن تجرُّئهم على الاعتداء على اليمن؟

اليمنُ، يا سادة، هو أَسَاس الإيمانِ والإرادَة والحكمةِ والعزيمة، وأصلُ الأصالة، ونواةُ الإنسانية، وأكاديميَّةُ البطولةِ والثباتِ والإقدامِ والشموخِ والأنَفةِ التي لا تنحني عبرَ العصور.

وهي الحقيقةُ التي لا تحتملُ التأويلَ أَو اللَّبس.

لقد فهِمَ اليمنيون، من خلال تجاربِهم المُرَّة، أنَّ التنازلَ عن السيادةِ لا يُقابِلُهُ إلا مزيدٌ من الطمع، وأنَّ مساومةَ الشرفِ لا تُنتِجُ إلا مزيدًا من الذل.

فالشعبُ الذي وقف شامخًا في وجه أعنف الإمبراطوريات الاحتلالية قديمًا، وتحالفِ الشرِّ والإجرام والهيمنةِ والاستكبار العالميِّ اليوم، يعرف جيِّدًا أنَّ طريقَ الكرامةِ والاستقلال والحرِّيَّةِ محفوفٌ بالأشواكِ والمخاطر، لكنَّه حتمًا يؤدي إلى النصر.

وأنَّ التحدياتِ، مهما عظمت، ليست سوى وقودٍ لإرادَة اليمنيين.

والتهديداتُ، مهما تكرّرت، ليست سوى دليلٍ على عجزِ الخصمِ عن تحقيقِ مكاسبِه في مواجهةِ شعبٍ آمَنَ بقضيَّتِه، وبات واثقًا من قُدراتِه.

فليسمَعْ كُـلّ مَن تسَوَّلُ له نفسهُ المساسَ بسيادةِ هذا الشعبِ أَو الاعتداء على أرضِه وشعبِه - عسكريًّا أَو اقتصاديًّا - أنَّ اليمنيين يتحَرّكون بمنهجيةٍ وحركةِ القرآن لهذا السبب.

فاليمنُ لا يخنع؛ لأَنَّ الخنوعَ موتٌ.

واليمنُ لا يركع؛ لأَنَّ الركوعَ انكسار.

واليمنُ لا يتراجع؛ لأَنَّ التراجعَ خُسرانٌ.

واليمنُ لا يساوم؛ لأَنَّ المساومةَ على الثوابتِ خيانةٌ.

والرسالةُ الأولى التي يجب أن يعيها أولياء الطاغوتِ الأمريكيِّ الصهيونيِّ، وأدواتهم من تحالفِ الأعرابِ والمنافقين المتصهينين والعبيدِ المنبطحين والمحسوبين على الأُمَّــة - وبالاسم تحديدًا: جارةُ السوءِ السعوديّةُ، ودويلةُ الإمارات - أنَّ اليمنَ اليومَ قد شَبَّ عن الطوق، ولا تنطلي عليه التآمراتُ، ولا خُبثُ الحواراتِ، ولا المراوغاتُ في المفاوضات، ولن يتحلَّى بالصبرِ عليهم طويلًا؛ فقد طفح الكيلُ، وبلغ السيلُ الزُّبى.

فالكرةُ الآن في ملعبِهم: إما سلامٌ يصونُ الحقوقَ، أَو الردُّ واللغوُ والزوالُ - وقد أعذرَ مَن أنذر.

خلاصةُ الكلام: نقول لـ«يا» نتنياهو: أنت وأمريكا وتهديداتُكما تحتَ أقدامِنا؛ نحن لا نخافُ إلا اللهَ وحدَه.

قد تُدمّـر الأجساد، وتُهدم البيوتُ، لكن إرادَة الشعوبِ الحُرَّةِ لا تُقهَر، وإصرارها على العِزَّةِ لا يندثِر، وسيبقى شامخًا، وفيًّا لأهله في فلسطين، مدافعًا عن قضيَّتِه ومقدَّساتِه - بإذنِ الله.

وهيهاتَ منا الذلَّة!