• العنوان:
    غزة تواجه تصعيد الاحتلال الصهيوني بعد 23 يومًا من وقف العدوان
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تواجه غزة تصعيدًا ميدانيًا مستمرًا رغم مرور ثلاثة وعشرين يومًا على إعلان اتفاق وقف العدوان الصهيوني، حيث رفع الاحتلال الصهيوني من وتيرة تهديداته، ويواصل غاراته المكثفة على مختلف مناطق القطاع، مع تركيز خاص على الخط الأصفر الممتد من جنوب غزة عند مدينة رفح وصولًا إلى شمال القطاع.
  • التصنيفات:
    عربي

في مدينة خانونس، تتركز الغارات الصهيونية منذ صباح هذا اليوم في المنطقة الشمالية الشرقية، حيث ينفذ جيش الاحتلال الصهيوني عمليات نسف للأحياء والمربعات السكنية. الانفجارات لا تتوقف، ما أسفر عن تدمير وحدات سكنية وإصابات بين المدنيين.

ويشهد الخط الأصفر سيطرة شبه كاملة للاحتلال، الذي يستغل هذه السيطرة لنشر دباباته وآلياته على طول الخط، مع استمرار التفجيرات الممنهجة في مناطق عدة، أبرزها شرق مدينة غزة في حي الشجاعية، والمنطقة الشرقية لمخيم البريج، وشرق مدينة دير البلح.

وتشارك الزوارق الحربية الصهيونية في هذه الخروقات، حيث أطلقت صباح اليوم قذائفها على طول ساحل غزة، مستمرة في انتهاك اتفاق وقف العدوان والبروتوكول الإنساني المتفق عليه.

ويشير المراقبون إلى أن هذه الانتهاكات اليومية تهدف لتفريغ مناطق جديدة من سكانها، وفرض واقع جديد يرسّخ السيطرة الإسرائيلية على القطاع.

مأساة ومتفاقمة

على صعيد الخدمات الإنسانية، الوضع يزداد مأساوية. المساعدات الإنسانية التي وعد الاحتلال الصهيوني بإدخالها منذ توقيع الاتفاق بقيت أقل بكثير من المطلوب، حيث لم تُدخل سوى كميات محدودة لا تغطي الاحتياجات الأساسية للسكان. عدم إدخال المعدات الثقيلة يعرقل عمليات البحث عن الجثامين تحت الركام، ويؤخر انتشال المفقودين، خصوصًا الأسرى الفلسطينيين الذين ما زالوا تحت أنقاض منازلهم.

القطاع الصحي يواجه انهيارًا شبه كامل، المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، الأمر الذي أدى إلى حالات وفاة بين المرضى والمصابين نتيجة عدم قدرة المشافي على تقديم الرعاية اللازمة. تأخر فتح معبر رفح لمنح المرضى والمصابين فرصة السفر لتلقي العلاج خارج القطاع زاد من تفاقم الوضع الإنساني.

 مقاومة ملتزمة ومماطلة صهيونية

المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب مجاهدي القسام، التزمت منذ اليوم الأول لبنود الاتفاق، وقامت بتسليم ثلاثة جثامين لأسرى صهاينة، فيما تبقى ثمانية جثامين أخرى.

وتسير عملية التسليم ببطء نتيجة عدم إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لانتشال الجثامين، بينما يواصل الاحتلال الصهيوني التأخر والمماطلة، متذرعًا بمطالب غير واقعية، في حين أن المقاومة التزمت بشكل كامل بالاتفاق.

ولم يُقدم المجتمع الدولي، برعاية الولايات المتحدة، أي ضغط فعّال على الاحتلال لوقف الخروقات اليومية أو لضمان إدخال المساعدات والمعدات الثقيلة إلى القطاع. هذا الواقع يزيد من معاناة آلاف العائلات ويضع الفلسطينيين أمام معضلة إنسانية وأخلاقية قاسية.