• العنوان:
    عليان: تهديدات العدو الصهيوني للبنان حربٌ نفسية تكشف مأزقه الميداني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكد الكاتب والباحث السياسي اللبناني حسان عليان أن تهديدات قادة كيان العدو الصهيوني المتكررة ضد لبنان وحزب الله، ليست سوى جزء من حربٍ نفسية وإعلامية فاشلة، هدفها الضغط على المقاومة وإرباك الساحة الداخلية اللبنانية، مشيراً إلى أن العدو يعيش أزمة عجز ميداني واستراتيجي بعد فشله في تحقيق أي من أهدافه لا في غزة ولا في الجبهة الشمالية.
  • كلمات مفتاحية:

وقال عليان في حديثه لقناة المسيرة صباح اليوم: "ما يجري من تهويل صهيوني حول نزع سلاح حزب الله أو ما يسمّى بسياسة الحد الأقصى، يأتي في سياق التهديد الإعلامي ومحاولة رفع المعنويات المنهارة داخل الكيان، وليس استعداداً فعلياً لعدوان جديد، لأن العدو يدرك تماماً أن أي حربٍ برية على لبنان ستكون انتحاراً عسكرياً وسياسياً له."

وأضاف أن كيان العدو الصهيوني يعتمد في حملته هذه على الدعم الأمريكي المباشر وعلى الورقة اللبنانية الداخلية من خلال ممارسة ضغوط على الجيش والسلطة السياسية لاستكمال ما يسمّى بالمفاوضات غير المباشرة حول الحدود والغاز، مشدداً على أن تلك المساومات تمثّل "خطيئةً وطنية كبرى" ترتكبها بعض القوى السياسية التي تمنح العدو الذرائع تحت شعار "حصرية السلاح".

وأوضح أن التهديدات الصهيونية التي أطلقها ما يسمّى بوزير الحرب الصهيوني كاتس أو المبعوث الأمريكي توم باراك في مؤتمر المنامة، تعكس حالة التخبط التي يعيشها محور العدوان، قائلاً: "إن وصف لبنان بالدولة الفاشلة يكشف العقلية الاستعلائية الأمريكية – الصهيونية التي تتعامل مع شعوب المنطقة بعقلية الوصاية، وكأنهم أوصياء على سيادة الدول."

وأكد أن حزب الله اليوم يشكل العقبة المركزية أمام المشروع الصهيوأمريكي الهادف لتفتيت المنطقة وتحويلها إلى كيانات طائفية وقبلية متناحرة، لافتاً إلى أن العدو يدرك حجم القوة التي تمتلكها المقاومة، ولذلك يلجأ إلى الحرب الإعلامية والتهويل النفسي بعد أن فشل ميدانياً في غزة وفي الجنوب اللبناني.

وأشار إلى أن التهديدات الأمريكية والصهيونية تطال اليوم جميع قوى محور المقاومة من لبنان إلى اليمن وإيران والعراق وسوريا، باعتبارها منظومة واحدة تواجه المشروع الأمريكي – الصهيوني.

وقال: "العدو يخشى محور المقاومة الذي أثبت صموده، ويعلم أن أي مواجهة شاملة ستفتح عليه جبهات متعددة من صنعاء إلى الجنوب اللبناني.

وشدد عليان على أن لبنان لن يخضع للابتزاز، وأن وحدة الموقف بين الجيش والمقاومة والشعب هي الضمانة الوحيدة لحماية السيادة وردع العدوان، مجدداً التحذير من الانجرار إلى أي مفاوضات أو صفقات تُضعف موقع لبنان أو تمسّ بعناصر قوته.