• العنوان:
    موت بطيء في قطاع غزة مع خيوط قاتلة حول السكان في قادم الأيام
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يتواصل الحصار الإجرامي الصهيوني على قطاع غزة، مع استمرار معاناة السكان في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية الأساسية، ما يجعل الحياة اليومية للأهالي والمصابين والمحتاجين إلى الرعاية الصحية بمثابة مواجهة مستمرة مع الموت البطيء.
  • كلمات مفتاحية:

وبحسب تقرير متلفز لقناة المسيرة، مساء اليوم الأحد، أعلنت مجمعات طبية في القطاع عن تسجيل ستة وفيات جديدة، بينهم أطفال ومرضى بحاجة إلى العناية المركزة، نتيجة نفاد الأدوية الأساسية وعدم إدخالها من قبل الاحتلال.

وأوضح مسؤولو المجمعات أن الحالات المتوفاة كانت بحاجة ماسة إلى أجهزة تنفس وأدوية خاصة لم تتوفر منذ أيام، فيما يواجه مئات المرضى الآخرين المصير ذاته في ظل استمرار الحصار.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن نسبة وفيات الأطفال ارتفعت إلى نحو 35% بسبب نقص الرعاية والأدوية والمستلزمات الخاصة بالعناية المركزة لحديثي الولادة، في حين يشهد القطاع الصحي انهياراً متسارعاً وخطيراً، على الرغم من مرور ثلاثة وعشرين يوماً على توقيع اتفاق الهدنة الجزئية.

وتتفاقم الأزمة مع منع الاحتلال دخول وقود مولدات المستشفيات وانقطاع الكهرباء عن مرافق العناية المركزة وحضانات الأطفال، ما يجعل تقديم الخدمات الصحية أمراً شبه مستحيل. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 70% من الأدوية الأساسية غير متوفرة، خاصة أدوية الكلى والقلب والمضادات الحيوية للحالات المزمنة، وهو ما يهدد حياة أكثر من اثني عشر ألف مريض وجريح بحاجة لعلاج عاجل داخل أو خارج القطاع.

وتحذر منظمة الصحة العالمية من تفشي الأمراض المعدية والأوبئة نتيجة الاكتظاظ وانعدام المياه الصالحة للشرب في مراكز الإيواء، وسط استمرار نقص المستلزمات الطبية الحيوية.

يؤكد خبراء الصحة أن الوضع الراهن يعكس أن كل الإجراءات، بما في ذلك اتفاق الهدنة الجزئية، لم توقف الإبادة الجماعية البطيئة، وإنما أبطأتها بشكل محدود، فيما يلوح في الأفق استمرار معاناة السكان، خاصة المرضى والأطفال والجرحى، مع خيوط قاتلة تلتف حولهم في الأيام القادمة.