• العنوان:
    من وعد بلفور إلى وعود ترامب.. مؤامرات 108 أعوام لم توقظ العرب
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تمر ذكرى وعد بلفور في الثاني من نوفمبر وسط استذكار عربي لغداة اعتُبر مشؤوماً ومصدر النكبات المتتالية في المنطقة.
  • كلمات مفتاحية:

يستذكره العرب في الثاني من نوفمبر كل عام، مائة وثمانية أعوام على وعد بلفور، يصفونه بالمشؤوم، ويعتبرونه النكبة الأولى لكل العرب، وليس لفلسطين فحسب، لكنهم أبعدوا عن أخذ الدروس والعبر، فكانت النتيجة نكبات متوالية إلى يومنا هذا.

ووفقاً لتقرير متلفز عن قناة المسيرة، مساء اليوم الأحد،تستمر مؤامرات قرن من الزمان وأكثر، بدأت من بريطانيا، ولا تنتهي اليوم بأمريكا، الوعد الذي بدأ بدولة لليهود الصهاينة على أرض فلسطين، يُراد له أن يشمل المنطقة بكلها "العدو الصهيوني" الصغرى مهمة البريطانيين لليهود، و"العدو الصهيوني" الكبرى مهمة الأمريكيين.

اتجهت العدوانية الصهيونية نحو التصاعد، واتجه العرب نحو الانحدار في الموقف، كل عقد أسوأ من سابقه، رغم أن المؤامرة تتكشف مع مرور الزمن، وهي اليوم في أوضح تجلياتها.

لم تكن العقود الثلاثة كافية ليأخذ العرب حذرهم، وإعداد القوة والموقف لإسقاط الوعد، واحد وثلاثون عاما، بين نكبة فلسطين عام ثمانية وأربعين، ووعد بلفور عام ألف وتسعمئة وسبعة عشر، بل ساهم التخاذل وتواطؤ البعض في إنجازه، ولا يبدو أن قرنا من الزمان يكفي لإيقاظ عرب.

اليوم، يتكرر الوعد بتمكين اليهود أكثر، إنما باختلاف الرعاة وحدهم، العرب من بقوا على حالهم، يستنكر ترامب مساحة "العدو الصهيوني" الصغرى، ويعلن نتنياهو عن "العدو الصهيوني" الكبرى كعقيدة مقدسة، وتُنشر الخرائط الجديدة لالتهام دول عربية بأكملها ودول بمساحات مختلفة، لكن أين العرب من كل ذلك؟

كم يحتاج العرب من السنوات ليلعنوا المجرم ترامب ووعوده، كما يلعنون اليوم بلفور بمسارعتهم إلى بيت الطاعة الأمريكي، يفعلون اليوم ما يستنكرونه على عرب الأمس، بل يدفعون لنكبتهم الجديدة تريليونات الدولارات.

وحده محور الجهاد والمقاومة من ظهر من بين تعقيدات الصهيونية والعمالة، وصمد أمام حروب استئصاله ووضع الكيان الصهيوني على حافة الزوال، حتى يُنجز ذلك بوعد الآخرة.