-
العنوان:الحرب الكونية على اليمن وتحالفٌ فاشل.. هل نسيتم؟
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:منذ انطلاق العدوان على اليمن في عام 2015، لم تكن المواجهةُ مُجَـرّد حرب إقليمية، بل حربًا كونية شنّها تحالفٌ واسعٌ يضُمُّ أكثرَ من 50 دولة، تحت مسمّى "عاصفة الحزم"، بقيادة السعوديّة والإمارات، وبدعمٍ غربي صريح.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
فقد شكّل هذا التحالف -الذي جمع بين القوى العربية والغربية- جبهةً عسكريةً ولوجستيةً واستخباراتيةً غير مسبوقة، بتمويلٍ أمريكي وبريطاني مباشر، وإدارة عملياتٍ مخابراتيةٍ إسرائيلية.
استُهدِف اليمن بكل أسلحة الدمار
الحديثة: طائراتٌ تقصف دون تمييز، وحصارٌ شامل يخنق الحياة، وحربٌ شاملة على
"الإنسان والحجر، والأخضر واليابس".
لم تُستثنَ مدرسةٌ، ولا مستشفى، ولا
مسجد، ولا حتى دور الأيتام أَو الحضانات.
استُهدِفت البنى التحتية، والمرافق
الحيوية، والبيئة، والتاريخ الحضاري العريق، في محاولةٍ منظمةٍ لشطب اليمن من
خريطة الوجود.
لكن رغم سنوات العدوان الطويلة، والدمار
الهائل، والخسائر البشرية والمادية البالغة، صمد الشعب اليمني.
صمد بقيادته، وجيشِه، ومقاتليه، ومجاهديه،
ونسائه وأطفاله.
ومن رحم هذا الصمود، برزت قيادةٌ
واعية، وقواتٌ مسلحةٌ بسالة، قادرةٌ على تحويل التحدي إلى قوة، والمعاناة إلى إرادَة.
لقد فشل التحالف -بكل جبروته- في
تحقيق أيٍّ من أهدافه.
فشلت جبهاته واحدةً تلو الأُخرى.
وانهارت خططه أمام صلابة المقاتلين
اليمنيين، وذكائهم الميداني، ووحدتهم الوطنية.
وفرض اليمنيون على هذا التحالف
الهزيمة، ليس في ساحة المعركة فحسب، بل في ساحات السياسة والاقتصاد والهيبة الإقليمية.
والأهم أن اليمن، رغم الحصار
والعدوان، لم يكتفِ بالصمود، بل انتصر في كُـلّ المجالات:
عسكريًّا: بتطوير قدراتٍ محلية في
تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ، وبناء جيشٍ وطنيٍّ قادرٍ على الدفاع عن الأرض
والعرض.
اقتصاديًّا: بتحقيق درجاتٍ متقدمة من
الاكتفاء الذاتي، وازدهار في الزراعة، واعتماد متزايد على الذات.
سياسيًّا: بتعزيز السيادة الوطنية، ورفض
التبعية، وفرض إرادَة الشعب في مواجهة الهيمنة الخارجية.
إن انتصار اليمن في هذه الحرب
الكونية ليس مُجَـرّد إنجاز وطني، بل درسٌ عالميٌّ عميق.
فهو يثبت أن الإرادَة لا تُقهَر، وأن
الصمود يصنع المعجزات، حتى لو تفوّق العدوّ في العدد والعدّة والتكنولوجيا.
وهو رسالةٌ واضحة لكل من يطمع في
أرضٍ حرة، أَو يسعى لنهب ثروات شعبٍ عزيز:
اليمن ليس سهلًا، ولا مستسلمًا، ولا
قابلًا للمساومة.
لقد أظهر الشعب اليمني -رغم القصف
والحصار- أن الحياة تستمر، والبناء لا يتوقف، والعزيمة لا تنكسر.
ومن رحم المعاناة، وُلدت قوةٌ
عسكريةٌ وصناعيةٌ محليةٌ، جعلت من اليمن دولةً قادرةً على الاعتماد على نفسها، بل
والتأثير في موازين القوى الإقليمية.
لذا، فإن تجربة اليمن يجب أن تُدرَس،
لا كقصة مقاومة فحسب، بل كـنموذجٍ حيٍّ لكيفية تحويل الضعف إلى قوة، والانقسام إلى
وحدة، والعدوان إلى فرصةٍ للنهوض.
فاليمن أثبت للعالم -ولدول الاستكبار
والهيمنة- أن الشعوب الحية لا تُستعبد، وأن الكرامةَ لا تُشترى بالمال، بل تُنتزَعُ
بالإرادَة.
واليوم، بعد أن كسرت قواته أعتى
التحالفات، وفرضت معادلات ردعٍ جديدة، أصبح اليمن قوةً عظمى لا يستهان بها، ليس
بحجم جيشه فحسب، بل بعمق وعيه، وصلابة إيمانه، ووحدة شعبه.
فليتعلّم العالم من اليمن:
أن النصر لا يُوهَبَ، بل يُنتزع، وأن الحريةَ لا تُمنح، بل تُنتصر، وأن الشعبَ الذي يؤمن بقضيته، لا يُقهَر أبدًا.
تغطية إخبارية | صنعاء تُرعب نتنياهو.. والرياض تُطمئنه _ واشنطن تقدم خطة ترضي موسكو على حساب كييف | مع زكريا الشرعبي، و عادل شديد، و سمير أيوب 01-06-1447هـ 21-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة وسوريا والمنطقة | مع عمر عساف و فارس احمد و د.طارق عبود 01-06-1447هـ 21-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م