• العنوان:
    العبرة بالخواتيم يا «كاتـس»..
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    (الأمر لم ينته بعد، والحـوثيـون ســيدفعون ثمنًا باهظًا على محاولاتهم المساس بالجبهة الداخلية)..! عندما يطلع وزير حرب العدوّ الصهـــيوني ويقول هذا الكلام، فهذا، بصراحة، يعد أول اعتراف رسمي "إسرائيلي" بأن العمليات العسـكرية اليمنية ضد كيــان الاحتلال العـبري كانت فعلًا مؤثرة وموجعة، بخلاف ما كانوا يزعمون.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

هـــذه واحدة..

الثانية، وهي الأهم، هي أنه بقوله إن الأمر لم ينته بعد، يكشف أن عدوانهم على اليمن لا يزال مُستمرًّا ومتواصلًا، لم يتوقف أَو ينقطع حتى الآن رغم توقف العمليات أَو الهجمات العسـكرية المتبادلة بينهما.

أو هــكذا يريد أن يقول..

طيب..

ماذا يعنــي هذا؟

يعني أنهم الآن لا يزالون يواصلون شن عدوانهم الغاشم على اليمن، ولكن بطرق وأساليب أُخرى غير العمل العسكري.

العدوّ الصهيـوني، وكما هو معروف عنه، لا يؤطر عدوانه على بلد دائمًا بزمان أَو مكان أَو طريقة معينة، وإنما يترك له الباب مشرعًا والمجال واسعًا ومفتوحًا للتحَرّك والانتقال والتحول من شكل إلى آخر، ومن صورة إلى أُخرى.

فمتى ما رأى يومًا أنه قد أخفق عسكريًّا في جبهة ما أَو فشل في تحقيق أَو بلوغ أهدافه، فَــإنَّه يتجه على الفور وينتقل بعدوانه إلى وجهه وشكله الآخر القائم على أَسَاس إحلال القوة الناعمة محل القوة الصلبة، وإطلاق العنان لأجهزته الاستخباراتية والأمنية للتحَرّك وإنقاذ الموقف.

لذلك، وبناءً عليه، فَــإنَّ العـدوان الصـهيوني الذي -لم ينته بحسب وزير دفاعهم المجرم-، قد أخذ شكله الآخر والمتمثل طبعًا بالعمل الاستخباراتي ذي السمة الخفية وغير المرئية والأثر الأبلغ والأفدح.

فقط الآن وأنا أكتب هذا، لا أستبعد أن هنالك هجمات وعمليات استخباراتية من نوع ما وفي مكان ما ينفذها العدوّ الصهيوني على اليمن في محاولة منه للنيل من قوة وصلابة الجبهة الداخلية اليمنية، وتحقيق ما عجز عن تحقيقه بالقوة الصلبة!

هذا ما يستدعي منا جميعًا الحذر واليقظة، والرفع من مستوى الاستعداد والجهوزية الأمنية رسميًّا وشعبيًّا إلى المستوى الذي يتناسب مع مواجهة هذا العـدوان وهذا التهديد الأمني بنفس الكفاءة والفاعلية التي واجهنا بها العـدوان العسـكري على مدى عامين كاملين.

وكما كنا قد تعودنا كَثيرًا على سماع بيانات المتحدث العسـكري للقوات المسلحة اليمنية، فَــإنَّنا اليوم نطمع ونتوق إلى سماع بيانات المتحدث العسكري الأمني كَثيرًا أَيْـضًا، وبنفس المستوى من الإنجازات ومن القوة والعزة والكرامة والعنفوان.

ثقتنا كبيرة بأن أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية بمختلف فروعها وأذرعها، وبتعاون وتظافر كُـلّ أبناء شعبنا اليمني العظيم، ستلقن العدوّ درسًا لا يُنسى ولا يقل مستوى عن الدرس الذي لقنته قواتنا المسلحة بالأمس القريب.

والعبرة بالخواتيم يا «كاتس»..

أو كما يقولون..