• العنوان:
    خطوة في الاتّجاه الصحيح.. الموقف اللبناني في وجه الانتهاكات الصهيونية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أثارت الانتهاكات الصهيونية الأخيرة والتوغلات في الجنوب اللبناني، ولا سيما حادثة التوغّل واغتيال موظف في مبنى بلدية بليدا، ردودَ فعلٍ لبنانية رسمية وشعبيّة غير مسبوقة، عكست تصعيدًا في الموقف اللبناني المطالب بوقف الخروقات الإسرائيلية المُستمرّة للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي رقم (1701).
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

شهد التحَرّك الرسمي اللبناني نقطةَ تحوّلٍ لافتة، عندما أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون أمرًا للجيش اللبناني – للمرة الأولى – بالتصدي لأي توغّلٍ عسكريٍّ إسرائيلي في الأراضي المحرّرة جنوبي البلاد، في خطوةٍ تحمل دلالاتٍ سياديةً مهمة، وتؤكّـد حقَّ لبنان في الدفاع عن أراضيه.

وقد جاء هذا التحَرّك بعد ساعاتٍ من التوغّل الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل موظفٍ داخل مبنى رسمي، مما دفع الجيش اللبناني إلى التأكيد على أن ما جرى هو "عملٌ إجراميٌّ وخرقٌ فاضحٌ للسيادة"، وأن الذرائع الإسرائيلية تهدف إلى تبرير انتهاكاتها ضد المدنيين.

كما شهدت الفترة تحَرّكاتٍ دبلوماسيةً مكثّـفةً باتّجاه بيروت، تؤكّـد القلق الدولي والإقليمي من تحوّل الساحة اللبنانية إلى "فوهة نار".

في المقابل، جاء موقفُ حزب الله مؤيدًا ومثمنًا لقرار الرئيس اللبناني بالتصدي للتوغّلات، ووصفه بأنه "خطوةٌ في الاتّجاه الصحيح"، داعيًا إلى الالتفاف حول الجيش اللبناني ورفده بالإمْكَانيات، وإيجاد خطةٍ سياسيةٍ ودبلوماسيةٍ لمواجهة الخروقات الإسرائيلية.

ويؤكّـد هذا الموقف استمرار حزب الله في دائرة دعم الدولة اللبنانية لمواجهة الاعتداءات، دون أن يبادر إلى إطلاق رصاصةٍ واحدةٍ ردًّا على تلك الخروقات التي تتحدى اتّفاق وقف إطلاق النار.

ويرى الحزب أن الولايات المتحدة هي "الراعي الأَسَاسي للعدوان"، متهمًا إياها بالتواطؤ مع الجانب الإسرائيلي لتصعيد الوضع، في الوقت الذي تواصل فيه (إسرائيل) دراسة خيارات "تكثيف هجماتها" على لبنان.

وتُظهر التطوراتُ الأخيرة أن الجنوب اللبناني بات أمام احتمالات "تسخينٍ ميدانيٍّ وسياسيٍّ" متسارعة، مع استمرار (إسرائيل) في انتهاكاتها، والتحذيرات الدولية من مغبّة تغيير "قواعد الاشتباك".