• العنوان:
    الانضباط الإعلامي.. وعي القائد وسلاح الدولة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    من أهم التوصيات التي قدّمها السيد القائد -حفظه الله- للحكومة وللمسؤولين، تلك المتعلقة بمسألة الإعلام والانضباط الإعلامي.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

تحدث السيد القائد -حفظه الله- في نقاط مهمة، حَيثُ قال:

الانضباط الإعلامي مسألة مهمة جِـدًّا، لأن المسؤول يعبر عن الأُمَّــة والدولة، والتعاطي الإعلامي السلبي يسبب السخط والاستياء لدى الشعب والمجتمع.

إذن، في هذا الزمن تحولت الكلمة إلى رصاصة، والتغريدة إلى موقف، ومن ثم يصبح الانضباط الإعلامي للمسؤولين ليس مُجَـرّد سلوك إداري، بل واجبًا وطنيًّا وأخلاقيًّا وجهاديًّا.

هكذا تحدث السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، محدّدا مبدأ جوهريًّا في إدارة الدولة خلال زمن العدوان والتحديات.

فالكلمة في هذا العصر ليست عادية، بل تصنع الرأي العام، وتؤثر في ثقة الناس، وتشكل صورة الدولة في الداخل والخارج.

ومن هنا جاءت دعوته الصريحة للمسؤولين إلى التحلي بالوعي، وضبط تصريحاتهم، والتحدث بحكمة واتِّزان، لأن المسؤول لا يتحدث باسمه، بل باسم وطن بأكمله.

حين يغيب الانضباط الإعلامي، تتحول المنابر إلى فوضى، ويضيع الموقف بين الاجتهادات الفردية والتصريحات غير المسؤولة،

فينشأ الاستياء الشعبي، وتبدأ الثغرات التي يتسلل منها العدوّ والإعلام المعادي لتشويه الحقائق وإضعاف الثقة بين القيادة والشعب.

ولذلك كان القائد واضحًا حين قال إن الكلمة غير المنضبطة تستفز المجتمع وتسبب السخط، لأنها تعبر عن غياب الوعي، لا عن حرية التعبير.

الانضباط الإعلامي لا يعني تكميم الأفواه، بل يعني توجيه الكلمة لتخدم الموقف الوطني، وجعل الخطاب الإعلامي أدَاة للبناء لا للهدم،

وحائط صد أمام الإشاعات وحملات التضليل والحرب النفسية.

إنه وعي بالموقع الذي يشغله المسؤول، وفهم لحساسية المرحلة التي يعيشها البلد.

في معركة الوعي يكون الإعلام هو الجبهة الأولى،

وكل تصريح غير منضبط، وكل كلمة متسرعة، هي رصاصة طائشة قد تصيب الصف الوطني في قلبه،

أما الكلمة الواعية المنضبطة المدروسة، فهي سلاح بيد القائد تبني الثقة وتحصن الجبهة الداخلية.

لقد وضع السيد القائد بهذا التوجيه قانونًا ذهبيًّا للخطاب الرسمي:

أن يكون الإعلام مسؤولًا، منضبطًا، حكيمًا، ومرتبطًا بالموقف العام للأُمَّـة والدولة،

ففي زمن الحرب، الوعي الإعلامي هو سلاح النصر، والانضباط هو صمام أمان الدولة.