• العنوان:
    حمية: محاولات أمريكية صهيونية لفرض نزع سلاح المقاومة في لبنان
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    كشف الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية، عن وجود مساعٍ أمريكية وصهيونية مكثفة للضغط على لبنان من أجل فرض معادلة جديدة تتعلق بسلاح المقاومة، في ظل مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين عبر وساطة أميركية، تتزامن مع تصعيد عسكري محدود على الحدود الجنوبية.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح حمية في لقاء مع قناة المسيرة، أن واشنطن وتل أبيب تسعيان إلى إلزام الدولة اللبنانية بأجندة خارجية تهدف إلى احتواء سلاح المقاومة تحت عناوين مثل "حصرية السلاح بيد الدولة"، معتبرًا أن هذه المحاولات لن تصل إلى نتيجة حقيقية بسبب تشابك المعادلات الداخلية والإقليمية.

وأشار إلى أن الطرح الحالي لا يقتصر على نزع السلاح، بل يتجاوز ذلك إلى تحجيم دور المقاومة في المعادلة الدفاعية، بما يضمن استمرار "أمن إسرائيل" واستقرارها، في إطار استراتيجية أميركية للخروج من المنطقة مع الحفاظ على التفوق الصهيوني.

ورأى الباحث في الشؤون الاستراتيجية، أن الولايات المتحدة وكيان العدو، يدركان استحالة نزع سلاح المقاومة بالكامل، لذلك قد يتجهان نحو محاولة الاحتواء عبر ترتيبات سياسية وأمنية غير مباشرة، مشيرًا إلى أن السيناريو القائم اليوم يشبه إلى حد كبير مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، حيث تدار اللقاءات في غرفة واحدة لكن بوساطة أميركية بين الطرفين.

وأضاف أن الموقف الرسمي اللبناني يتسم بـ"الحياد الحذر"، إذ يحاول رئيس الجمهورية الموازنة بين السيادة الوطنية ومتطلبات الاستقرار، مع الحفاظ على حق المقاومة في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدًا أن أي توسع في العدوان قد يعيد الملف إلى مربع المقاومة الشاملة.

وفيما توقع الدكتور حمية استمرار التصعيد الصهيوني ضمن نطاق محدود جغرافيًا وميدانيًا، أوضح أن الاحتلال قد يضاعف وتيرة استهداف بعض المواقع في الجنوب دون توسيع نطاق الحرب، في محاولة لفرض وقائع تفاوضية جديدة تخدم مصالحه الأمنية والسياسية.

ونوه إلى أن محاولات نزع سلاح المقاومة، سواء في لبنان أو غزة، ستبقى مشاريع فاشلة، لأن محور المقاومة أصبح جزءًا من معادلة الردع الإقليمي التي لا يمكن تجاوزها، مهما بلغت الضغوط الأميركية والصهيونية.