• العنوان:
    زهوي: تكليف الجيش اللبناني يغيّر قواعد التفاوض ويردّ على الاعتداءات الصهيونية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أثار القرار الصادر عن رئيس الجمهورية اللبنانية بتكليف الجيش بالتصدي للتوغلات الصهيونية داخل الأراضي اللبنانية تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية، إذ اعتُبر خطوة ذات رمزية سيادية ومؤشرًا على تبدّل في قواعد الاشتباك والتفاوض مع كيان العدو.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأكد الخبير العسكري اللبناني، العميد نضال زهوي، أن هذا القرار يحمل دلالات استراتيجية عميقة تتجاوز حدود الرد الميداني إلى رسائل سياسية واضحة موجهة لكل من واشنطن وتل أبيب.

وأوضح العميد زهوي في لقاء مع قناة المسيرة، أن رئيس الجمهورية حرّر الجيش من قيود معينة كانت مفروضة عليه سابقًا، حيث كان دوره يقتصر في بعض المراحل على حفظ الأمن الداخلي والقيام بمهام أقرب إلى حماية منطقة عازلة تخدم مصالح الكيان الصهيوني أكثر مما تخدم المصلحة الوطنية اللبنانية.

وأشار إلى أن تكليف الجيش بالتصدي المباشر للتوغلات الصهيونية يعيد الاعتبار لمفهوم الجيش الوطني المدافع عن السيادة، ويؤكد أن الدولة اللبنانية، وليس فقط المقاومة، هي اليوم في موقع المواجهة والدفاع عن الأرض.

وأضاف الخبير العسكري أن الكيان الصهيوني سيفهم جيدًا رمزية هذه الخطوة، لأنها تمثل تحولًا في الموقف الرسمي اللبناني، ورسالة بأن الاعتداءات المتكررة لن تثني لبنان عن المطالبة بكامل أراضيه تحت السيادة الوطنية، بعيدًا عن أي اتفاقيات أمنية تُضعف الموقف اللبناني في الجنوب.

واعتبر زهوي أن هذه الخطوة تُعيد رسم مشهد التفاوض السياسي والعسكري مع العدو، موضحًا أن الولايات المتحدة ستتعامل مع القرار من منظور تفاوضي، أما الصهيوني فسيلتقط معناه الأمني والعسكري المباشر، وهو أن لبنان دخل مرحلة جديدة من التحدي والردع.

وشدد على أن هذا القرار يؤسس لموقف لبناني موحد في مواجهة التهديدات، ويعزز مبدأ الشراكة بين الجيش والمقاومة في حماية الجنوب، مشيرًا إلى أن التجارب في سوريا والمنطقة أظهرت أن إفراغ الجنوب من السلاح لا يؤدي إلى الاستقرار بل إلى هيمنة صهيونية مباشرة.