• العنوان:
    أبي رعد: إنشاء مركز قيادة جوي صهيوني على حدود مصر يثير تساؤلات حول نوايا الكيان
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أثار إعلان سلاح الجو التابع لجيش الكيان الصهيوني عن إنشاء مركز قيادة جوي على الحدود مع مصر، موجة من التساؤلات حول أهداف هذه الخطوة وتداعياتها الأمنية والسياسية، في ظلّ توتر إقليمي متصاعد وتبدّل واضح في العقيدة العسكرية للاحتلال بعد فشله في غزة.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 ووصف الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، العميد علي أبي رعد، الخطوة الصهيونية بأنها تحدٍّ صريح للإرادة العربية، مشيرًا إلى أنّها تأتي بغطاء أمريكي مباشر، في تجاوزٍ واضحٍ للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية كامب ديفيد التي تمنع أي وجود عسكري للكيان في تلك المنطقة.

وأوضح العميد أبي رعد في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الجمعة، أن ما يقوم به الاحتلال يُعدّ انتهاكًا واضحًا لكل الأعراف الدولية، لافتًا إلى أنّ الكيان يسعى من خلال هذا التحرك إلى التموضع على مقربة من الحدود المصرية بغية مراقبة ما يجري في صحراء سيناء، تحت ذريعة الأمن القومي الصهيوني.

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول خلق جبهة توتر جديدة مع مصر لسببين رئيسيين، رفض القاهرة لمشروعه الرامي إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة ورفضها فتح معبر رفح وفق الشروط الصهيوني، وسعيه إلى الإشراف المباشر على التطورات في قطاع غزة وشماله الشرقي.

وأضاف الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية أن الجيش الصهيوني تجاوز اتفاقية كامب ديفيد عندما استولى على معبر فيلادلفيا، مبينًا أن "الموقف المصري أبدى رفضًا واضحًا لاستمرار هذا الخرق.

وفي تحليله للمشهد العسكري، قال العميد أبي رعد إن العدو يمرّ بـ"تحول جذري في عقيدته العسكرية بعد الإخفاقات المتكررة في غزة"، موضحًا أن الاحتلال انتقل من مفهوم الردع الدفاعي إلى الردع الاستباقي، عبر التمركز العسكري المبكر على الحدود مع مصر والأردن ولبنان.

وأضاف أن كيان العدو يحاول تعويض فشله في غزة وتراجع صورته كجيش لا يُقهر، عبر خطوات استباقية تهدف إلى تثبيت وجوده وفرض وقائع ميدانية جديدة، معتبراً ما يجري في غزة اليوم ليس سوى عملية تمويه على الأهداف الحقيقية للاحتلال، مضيفًا أن واشنطن تسارع لإنقاذ حليفها الصهيوني من مأزقه السياسي والعسكري، من خلال إعادة تشكيل الرأي العام العالمي، وتخفيف زخم المظاهرات الشعبية المناهضة للعدوان.

وحذّر الخبير العسكري من أن الصمت العربي والموافقة الضمنية على ما يجري، يعكسان واقعًا خطيرًا في الموقف الرسمي العربي، معتبرًا أن ما يحدث في غزة هو إبادة ممنهجة مستمرة، لكن بشكل متقطع وتحت ذرائع إنسانية وأمنية واهية، مؤكداً أنه لن تكون هناك حرب شاملة في المدى المنظور، لكن هناك غطاء أمريكي وعربي يتيح للاحتلال تجاوز كل الاتفاقيات، والاستمرار في عدوانه دون أي ردٍّ فعلي من العالم العربي.