-
العنوان:السودان في عين أمٍ عصاها أبناؤها الخونة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص | منصور البكالي| المسيرة نت: تبدو السودان اليوم كأمٍ أرهقها الزمن، جراحها عميقة من صدمات أبنائها الخونة، الذين حولوا أرضها الغنية إلى مسرح صراع وفوضى مفتوحة.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:
في دارفور، وعلى وجه الخصوص مدينة الفاشر، تتجسد مأساة السودان في إبادة جماعية موثقة، وحصار خانق استمر أكثر من ثمانية عشر شهرًا، ما دفع المدنيين إلى مواجهة الجوع والأوبئة بلا مأوى أو حماية.
تسجيلات الفيديو المسربة تكشف عمليات
إعدام جماعي وقتل النساء والأطفال، في ظل دعم لوجستي وتمويلي خارجي من أنظمة
خليجية وغربية، وغياب كامل للمجتمع الدولي عن أي موقف حقيقي لوقف المجازر، وفتح
ممرات إنسانية محمية فوراً.
الإبادة في #الفاشر.. على طريق الاستراتيجية الأمريكية والتمويل الإماراتي السعودي | طالب الحسني pic.twitter.com/1htLD6P6qC[
]
في هذا الصدد، أوضح الخبير والمحلل
السياسي السوداني محمد عثمان عبد الحميد أن ما جرى في مدينة الفاشر يمثل مجزرة
مكتملة الأركان وإبادة جماعية موثقة، ارتُكبت أمام أنظار العالم والمجتمع الدولي
المتواطئ بالصمت والعجز.
وفي حديثه لقناة المسيرة، أكد عبد
الحميد أن ما يحدث في الفاشر يعكس حرب إبادة منظمة ضد المدنيين، استخدم فيها
التجويع والحصار كأدوات حرب، حيث أُجبر الآلاف على أكل ما لا يُؤكل في ظل انعدام
الغذاء والدواء وانتشار الأوبئة.
وأشار إلى أن المجتمعين الدولي
والإقليمي يكتفيان بالمشاهدة، في حين تتفاقم الكارثة الإنسانية يوماً بعد يوم،
مؤكدًا أن المطلوب هدنة فورية وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الدواء والغذاء،
محذّرًا من أن استمرار الحرب سيدفع السودان نحو مجاعة وإبادة شاملة.
وشدد على أن الولايات المتحدة
والكيان الصهيوني هما المحرك الأساسي للصراع في السودان، ويسعيان لتأجيجه خدمة
لأطماعهما الاستعمارية الاستراتيجية في البحر الأحمر وممرات التجارة، موضحًا أن
الإمارات تقدّم الدعم المالي واللوجستي لميليشيا "الدعم السريع" المتورطة
في الجرائم بحق المدنيين، وهو ما وصفه بـ«جريمة دولية» تستوجب الملاحقة والمساءلة.
وأضاف أن على المجتمع الدولي أن
يوجّه ضغطًا حقيقيًا على جميع الأطراف لوقف العدوان فورًا، مشيرًا إلى أن استمرار
تدفق السلاح إلى الميليشيات يعني أن القوى الدولية تتغاضى عن الإبادة وتشارك في
تغذيتها.
وفي تعليقه على تصريحات قائد ميليشيا
"الدعم السريع" بشأن السيطرة على الفاشر بوصفها "نقطة تحول"،
قال عبد الحميد: "ذلك التصريح يؤكد أن ما يجري ليس معركة عسكرية، بل خطة
ممنهجة لاحتلال المدن وإبادة السكان"، محذرًا من أن الحرب مرشحة للامتداد إلى
مناطق أخرى مثل الخرطوم والنيل الأزرق ودارفور بأكملها.
ولفت إلى أن دارفور تُعاد اليوم
بمجازرها ومآسيها، والعالم ما زال يتفرج كما فعل قبل عقدين، داعيًا إلى تدخل أممي
عاجل ومحاكمات علنية للمتورطين الإقليميين والدوليين، ومؤكدًا أن السودان لا يمكن
أن ينهض إلا بدولة مدنية حقيقية مستقلة عن الوصاية الأجنبية وبعلاقات متوازنة
تحافظ على سيادته وموارده.
بدوره، أكد الكاتب والصحفي أيهاب
شوقي أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية تتحمل مسؤولية مباشرة عن
المجازر في الفاشر، باعتبار أن الدعم السياسي والعسكري المقدم للجهات المتورطة
يسهّل ارتكاب هذه الجرائم ويغذي حالة الفوضى.
وفي حديثه لقناة المسيرة، لفت شوقي
إلى التشابه بين المشهد في الفاشر وما يجري في غزة، حيث تدّعي بعض الدول الحياد
بينما تعمل ميدانيًا لصالح مشاريع جيوستراتيجية في المنطقة.
وأوضح أن ميليشيا "الدعم
السريع" تمثل واجهة للإمارات والعدو الإسرائيلي والولايات المتحدة، وأن سقوط
الفاشر يعني سقوط دارفور، ومن ثم غرب السودان الذي يشكّل بوابة نحو تشاد وأفريقيا
والساحل، ما يتيح توظيف المنطقة لخدمة مصالح هذه الدول.
وأشار إلى أن هذه القوى تسعى من خلال
الفوضى المستمرة إلى فرض السيطرة على الموارد الاستراتيجية، كالنفط والذهب،
واستغلال الحروب لتفكيك الدول العربية والإسلامية، مضيفًا أن تمركز ميليشيا
"الدعم السريع" على الحدود مع اليمن وتجربتها السابقة في العدوان
السعودي الإماراتي على اليمن يظهر وظيفتها كمرتزقة في خدمة المشاريع الإقليمية،
بما في ذلك التمكين من تهريب السلاح إلى فلسطين لدعم المشروع الأمريكي الصهيوني
الإماراتي.
وحذّر من أن استمرار الحرب في
السودان يخدم مصالح مشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي ويمكّن العدو الإسرائيلي من
تفكيك الدول الإسلامية والعربية، مؤكدًا أن الفوضى المسلحة وغياب الرقابة الدولية
على تدفق الأسلحة هي أدوات استراتيجية لتحقيق هذه الأهداف، مؤكّدًا أن التحرك
الدولي العاجل لمواجهة الميليشيات وقطع خطوط الدعم الخارجي هو السبيل الوحيد
لحماية المدنيين ووقف الإبادة الجماعية في السودان.
وتتجلى في أحداث مدينة الفاشر
ودارفور بشكل عام، أن ما جرى من إبادة جماعية وتصفيات ممنهجة لم يكن مجرد صراع
محلي، بل امتداد مباشر للمشاريع الإقليمية والدولية التي تستهدف تقويض استقرار
السودان وتفكيك الدول العربية والإسلامية.
ويؤكد كل من الكاتب الصحفي أيهاب
شوقي والمحلل السياسي محمد عثمان عبد الحميد أن الميليشيات المحلية، وعلى رأسها
قوات الدعم السريع، تعمل كواجهة للمشروع الإماراتي والكيان الصهيوني والولايات
المتحدة الأمريكية، مستغلة الصراعات الداخلية وغياب الضمير الدولي لتحقيق أهداف
جيوستراتيجية، تشمل السيطرة على الموارد والتوسع النفوذي في المنطقة.
وكما يبرز أن استمرار الفوضى والحرب
المفتوحة لا يخدم سوى المصالح الخارجية للمستفيدين من تدفق الأسلحة والإبادة
الجماعية والفوضى الخلاقة، بينما يُترك الشعب السوداني ضحية النزاعات والمجاعات
والأوبئة.
ومع غياب إرادة دولية حقيقية للضغط
على الأطراف المتحاربة ووقف الحرب، يظل السودان أمام خطر تقسيم محتمل واستمرار
التدمير الشامل لمؤسساته الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، ما يجعل من كل تحرك
دولي، إن لم يكن حازمًا وفعالًا، مجرد تواطؤ صامت مع الجرائم المرتكبة.
وفي ضوء هذا الواقع، يبدو أن وقف
الحرب، وحماية المدنيين، وتأمين الممرات الإنسانية يشكل الخطوة الأساسية لإنقاذ ما
يمكن إنقاذه، مع ضرورة أن يعكس أي تدخل دولي أو إقليمي التحرك العادل بعيدًا عن
المشاريع الاستعمارية أو الاستراتيجية التي تغذي الفوضى وتخدم أطرافًا خارجية على
حساب شعب السودان.
تغطية إخبارية | صنعاء تُرعب نتنياهو.. والرياض تُطمئنه _ واشنطن تقدم خطة ترضي موسكو على حساب كييف | مع زكريا الشرعبي، و عادل شديد، و سمير أيوب 01-06-1447هـ 21-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة وسوريا والمنطقة | مع عمر عساف و فارس احمد و د.طارق عبود 01-06-1447هـ 21-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م