• العنوان:
    في ذكرى الشهداء.. وفاءٌ لا يموت كـ هُـم
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تُعَدُّ الشهادة أسمى مراتب العطاء، وأعظم مظاهر الكرامة الإلهية؛ فهي منحةٌ ربانية، ووسامُ شرفٍ خالد، اختصَّ الله به أولياءه من عباده الصالحين الذين صدَقوا ما عاهَدوا الله عليه، فبَذَلوا أرواحهم في سبيل الحق والحرية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

هذا الشرف العظيم ليس صدفةً، ولا مُجَـرّد تضحيةٍ عابرة، بل هو ثمرةُ إيمانٍ عميق، وعملٍ مخلص في سبيل الله.

ولذلك رفع الله منازل الشهداء، وجعلهم في صفِّ النبيين والصديقين، جزاءً لما قدّموه من بذلٍ، وصبرٍ، وثباتٍ على طريق الحق.

وفي هذه الأيّام التي نُحيي فيها ذكرى الشهداء الأبرار، نقف إجلالا أمام تضحياتهم الخالدة التي صنعت للوطن مجده، وعزّته، وكرامته.

لقد سَفَكوا دماءهم الزكية لتبقى الأوطان حرةً، والكرامة مصونةً، والحقُّ عاليًا لا يُقهَر.

إن إحياء ذكرى الشهداء ليس مُجَـرّد احتفال عابر، بل هو تجديدٌ للعهد والولاء، وتأكيدٌ على أن تضحياتهم ستظل نبراسًا يضيء دروب الأجيال القادمة، ويغرس في النفوس روحَ الفداء، والعزة، والإباء.

سيبقى الشهيد حاضرًا في وجدان الأُمَّــة، ينير طريقها بالعزم والإيمان، ويذكّرنا دائمًا أن الحرية لا تُوهب، بل تُنتزع بدماء الأبطال.

وما دامت في الأُمَّــة رجالٌ يحملون مبادئهم بصدقٍ وإخلاص، فستظل راية الشهداء خفّاقةً في سماء العز، وذكراهم شعلةً لا تنطفئ، تروي للأجيال قصةَ وطنٍ وُلد من رحم التضحية، وارتوى من نهر الفداء.