• العنوان:
    أسير فلسطيني محرر من غزة يفقد بصره تحت التعذيب في سجون العدو الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    بعد سبعة أيام متواصلة من الضرب والتنكيل الجسدي والنفسي، يروي الأسير المحرر محمود أبو الفول، بصوت متهدّج، تفاصيل ما تعرّض له من تحقيقٍ قاسٍ تحت وطأة الإهانة والاعتداء، حتى تكسّرت عظام صدره، وأصيب بكسرٍ في ظهره وجروحٍ في رأسه، انتهت بفقدانه بصره بشكلٍ كامل.
  • كلمات مفتاحية:

يقول أبو الفول لقناة المسيرة: "بعد سبعة أيام من الضرب والتعذيب، تم التحقيق معي مجددًا، وكان التحقيق نفسه مليئًا بالإهانة والضرب. الوضع كان صعبًا جدًا، أصبت بتكسّر في أضلعي، ومشاكل في ظهري، وضربات على رأسي كانت السبب في فقداني البصر... توقّف نظري تمامًا لثمانية أشهر".

والده، الذي عاش لحظات الاعتقال بذهولٍ ومرارة، يعبّر عن صدمته من اعتقال نجله وهو يتلقى العلاج في المستشفى، قائلاً: "كان ابني يتلقى العلاج داخل المستشفى، فما الدافع لاعتقاله؟ صُدمت من الموقف. ابني لا يستطيع حمل سلاح، ولا يقدر على مقاومة الاحتلال، فلماذا يعتقلونه؟"

يؤكد الأسير المحرر أن معاناته لم تكن استثناءً، إذ لم تُراعَ حالته الصحية رغم فقدانه لقدمه اليسرى منذ سنوات، ولم يُقدَّم له أي نوع من الرعاية أو الظروف الإنسانية الخاصة داخل السجن.

"كانت المعاملة قاسية جدًا. لا توجد أي ظروف خاصة أو مراعاة للحالة الصحية، رغم أنني فقدت قدمي اليسرى منذ سنوات، واعتُقلت وأنا أعاني من إعاقة سابقة حتى قبل أن أفقد بصري."

ثمانية أشهر قضاها محمود في ظلامٍ دامس، لا يرى فيها شيئًا، محاطًا بالألم والإهمال الطبي، لكنه ظل متمسكًا بالأمل، يقاوم بعزيمته ما عجزت عنه الأدوية والرعاية.

ورغم التجربة القاسية، خرج الأسير المحرر أشدّ يقينًا بأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع من بين أنياب القيد، مؤمنًا بأن الفجر لا بدّ أن يطلّ على درب الحرية والكرامة والسلام.