• العنوان:
    أوساط العدو: "إسرائيل" تحت الوصاية الأمريكية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في واحدة من أبرز تجليات طوفان الأقصى، ظهر العدو على حقيقته مجرد كيان وظيفي وأداة في يد الغرب والولايات المتحدة، وهذا ما يتم الحديث عنه صراحة داخل الكيان.
  • كلمات مفتاحية:

وفي هذا السياق، اعتبرت الأوساط الصهيونية أن الكيان لا يملك قراره السياسي أو العسكري، ويتجلى ذلك في قدرة ترامب على فرض اتفاق غزة على نتنياهو، وتحكُّم الجنرالات الأمريكيين بالقرار العسكري في غزة.

وقد ذكر مصدر صهيوني التقيت به في القيادة الأمريكية، وحضر اللقاءات التي تجري هناك مع نائب الرئيس، ومع وِيتكوف وكوشنر، ما يلي: "قال لي: 'نحن دولة تحت الوصاية'. وعندما سُئل رئيس الحكومة: 'ماذا سنرد على أننا أصبحنا دولة تحت الوصاية؟'، ردّ بالقول: 'إنه ليس لدينا إمكانيات أخرى'. نحن الآن في ظل حراسة مشتركة على المصالح الأمنية لأمريكا، فقد أُقيمت قاعدة أمريكية في كوريّات.

وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية يشاركون في النقاشات مع مسؤولي المؤسسة الأمنية، ويُقيِّدون إسرائيل بخصوص شن الهجمات في القطاع وإنهاء العدوان."

وعلى ما يبدو، سيستمر هذا الأمر، فليس أمام الكيان إلا أن تكون وكيلًا أو دولة تحت الوصاية.

الأوساط الصهيونية المعارضة حمّلت حكومة العدو ورئيسها نتنياهو المسؤولية عما وصلت إليه الأمور، وأقرت بأن الوصاية الأمريكية على الكيان أمر بنيوي وتاريخي لا مفر منه. "يجب أن ندرك لماذا ينظر الأمريكيون إلى الحكومة الصهيونية كمجموعة عديمة المسؤولية، كما هي فعلًا، ولا يثقون لا برئيس الحكومة ولا بحكومته.

لذا، فهم يديرون مستقبل قطاع غزة وفق المصالح الأمريكية، والتي تتطابق في بعض الأوجه مع المصالح الصهيونية.

ليس هناك أمر جديد، فالكيان دائمًا كانت خاضعة للضوء الأخضر من واشنطن، وعمليًا، فكل معركة صهيونية انتهت بأمر أمريكي، وهذا ما حصل في حرب الستة والخمسين، وحرب الأيام الستة، وحرب الخليج، وقبل وقت ليس ببعيد، في عملية حارس الأسوار، والآن نفّذ المجرم نتنياهو ما هو مطلوب.

 ولخّصت أوساط العدو الأمر بالقول: إن حدود السيادة الصهيونية تُحدد أمام الاعتبارات الأمريكية، فعندما تتعارض مصالح واشنطن وتل أبيب، فإن مصالح واشنطن هي من تتقدَّم.