خاص | المسيرة نت: كشف الباحث في شؤون العدو الإسرائيلي نزار نزال عن معلومات تشير إلى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء مركز مراقبة في غزة ينسق مع القوات الدولية المتوقع وصولها، وعددها نحو 4000 جندي، لضمان مراقبة الوضع على الأرض قبل أي تحرك عسكري إسرائيلي.

وفي حديثه لقناة "المسيرة"، بيّن نزال أن المركز تلقى معلومات استخباراتية حول استهداف قيادي في حركة الجهاد الإسلامي بمخيم النصيرات، وتمت الموافقة على العملية بالتشاور مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا المركز يهدف إلى جمع المعلومات الاستخباراتية واستهداف القيادات الفلسطينية داخل القطاع، بالإضافة إلى مراقبة الأبعاد الاقتصادية وتقليل الخسائر.

وأشار إلى أن الوضع يعكس استراتيجية أمريكية–صهيونية لتغيير طبيعة العدوان على غزة، بما في ذلك الضغط على حماس لوقف المقاومة المسلحة ونزع السلاح بالقوة، وهو ما ترفضه الحركة رفضًا قاطعًا.

وأضاف: "تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تشير إلى وجود مسارات أخرى يمكن أن تتخذها حماس، لكنها تؤجل لأهداف استراتيجية"، موضحًا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، وخاصة استهداف قيادات المقاومة في الدوحة، شكلت خطأً تاريخيًا دفع المجتمع الدولي لمراقبة الموقف عن كثب.

واستعرض نزال طبيعة العدوان على غزة، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني يعتمد على الهجوم الأفقي على المدنيين والمؤسسات والمراكز الحيوية، وأن مركز المراقبة الأمريكي يعزز قدرة واشنطن على التأثير المباشر على الميدان، مع مراقبة كل خطوة للسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح وحماس.

ونوه إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال الأيام الماضية، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف استهداف المدنيين واحترام القانون الدولي.

 واستنتج نزال أن الأحداث الأخيرة تؤكد أن الولايات المتحدة تعمل على الأرض لتعزيز مصالحها الاستراتيجية، مع الحفاظ على مصالح الكيان الإسرائيلي وعدم المساس به، في خطوة وصفها بالخطوة المفصلية في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي الحالي.