• العنوان:
    10 أعوام من الحصار وعدوان شامل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    بمخطّط أمريكي وتنفيذٍ عربي، مضى أكثر من عشرة أعوام، واليمن يرزحُ تحت وطأة عدوانٍ شاملٍ: حصارٌ خانق، قتلٌ متواصل، تجويعٌ ممنهج، نهبٌ لثرواته، وسلبٌ لقدراته.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

لم يُترك حجرٌ على حجرٍ إلا ودمّـر - من البنية التحتية إلى المقومات العسكرية - في مشروعٍ مُوجَّه، تخطيطه أمريكي، وتنفيذه سعوديّ-إماراتي، بمشاركة مرتزِقة وعناصر من النظام السابق، ضمن أجندة تآمرية عفاشية.

التمويل "دولي"

يأتي من "الشياطين في الأرض"، كما وصفهم القرآن، أُولئك العرب الذين تلبَّسوا اسم الإسلام، وجنَّدوا أنفسهم خدمةً لليهود والنصارى.

باعوا عزَّتهم، وكرامتهم، وشرفَهم، ومقدساتهم، ومبادئَهم الإيمانية، مقابلَ طمعٍ ماديٍّ شخصي، وسعيٍّ لكسب رضا أعداء الأُمَّــة.

اليمن ينهض من تحت الركام

رغم كُـلّ هذا، يخرج اليمن اليوم من تحت الأنقاض.

رغم الحصار الخانق في كُـلّ المجالات، ورغم عدوانٍ متواصل لأكثر من ثمانية أعوام، يصرخ في وجه قوى الاستكبار - أمريكا، وكَيان الاحتلال، وبريطانيا - وأتباعهم من العرب المطبِّعين المتخاذلين، الذين طأطأوا رؤوسهم وسكتوا عن جرائم الكيان الصهيوني بحق أهل غزة.

واليمن -بروح الإيمان والصمود- يرفض الخضوع لليهود والنصارى.

في المقابل، تتخبَّط الدول العربية في دوامة المصالح المادية، فتخلّت عن عرضها، وشرفها، ومقدساتها، خدمةً لأمريكا وكَيان الاحتلال؛ سعيًا لبناء علاقاتٍ مع من "ضَرَبَ اللهُ عليهم الذِّلَّةَ والمسكنة".

فدائيّون من اليمن.. وخونة من العرب

اليمن اليوم يتحرّر من الوصاية الأمريكية-الإسرائيلية، ويواجه المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى احتلال غزة، وانتهاك مقدساتها، وهدم القدس، وبناء "هيكل سليمان" المزعوم.

ويضحِّي بقادته ووزرائه؛ فداءً لأهل غزة؛ ونصرةً للمظلومين.

أما العرب المتخاذلون؟ فوزراؤهم يهرعون لخدمة الكيان الصهيوني، وتنفيذ المخطّط الأمريكي-الإسرائيلي.

بينما تقدّم اليمن - يمن الإيمان والحكمة - قادتها فداءً لمواجهة المشروع الصهيوني، يقدّم أُولئك العرب قادتهم فداءً لتحقيق طموحات الكيان الغاصب!

الصمت العربي.. وقود الجريمة

إن سكوت العرب اليوم أمام جرائم العدوّ الصهيوني بحق أهل غزة ليس موقفًا محايدًا، بل شراكةٌ في الجريمة.

هذا الصمت هو الذي شجّع العدوّ على التمادي في قتل الأطفال، والنساء، والرجال، دون رادع.

وها هي سنتان من القتل، والدمار، والحصار الخانق، تمرّان على غزة، بينما العالم العربي يكتفي بالهمس أَو الصمت.

اليمن يُرعِبُ الكَيانَ الصهيوني

لكن يمن الأنصار لم يصمت، ولم يُغلَق فمُه، رغم الحرب والحصار الذي طاله لأكثر من عشرة أعوام.

بل كان يعدّ العُدّة، ويكشف زيف العدوّ أمام مرأى ومسمع العالم.

اليوم، يخرج من تحت الركام بأسلحة فتاكة، تكسر هيبة الكيان الصهيوني، وتردعه أمام العالم أجمع.

رغم الدمار الشامل، ظهرت قواتٌ يمنيةٌ لم يُرَ لها مثيل من قبل.

وحتى بات الكيان الصهيوني - الذي كان ينظر إلى اليمن؛ باعتبَاره عاجزًا عن المواجهة - يعدّ له الألف حساب.

بل إن الوضع تحوّل رأسًا على عقب:

اليمن بات اليوم التهديد الأكبر لكَيان الاحتلال- عسكريًّا، واقتصاديًّا، وفي جميع المجالات.

"وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" (الحج: 40)

تغطيات