• العنوان:
    سوريا بين سندان التحالفات والعدوان الصهيوني ومطرقة الدولة الغائبة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في شمال وشرق سوريا، تتصاعد تحركات ما يُسمى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مع وصول سبع طائرات شحن عسكرية وسبعين شاحنة محملة بالعتاد والمعدات، بهدف إنشاء نقطة عسكرية جديدة قرب الحدود السورية-العراقية-الأردنية.
  • كلمات مفتاحية:

وقال تقرير لفناة المسيرة، إنهذه التحركات تأتي تحت ذرائع مكافحة ما يُسمى الإرهاب، لكنها تثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء الانتشار الأمريكي، في وقت يبحث فيه السوريون عن الأمن والكرامة والسيادة الوطنية.

وكشفت التقارير الميدانية للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن نشاط مكثف لقوات التحالف، يشمل تعزيزات جوية وبرية، وتوسيع البنية العسكرية في قواعد الحسكة والشدادي وخراب الجير، وتدريبات مشتركة، ونقل أنظمة دفاع جوي وصواريخ متطورة.

ورغم وصف هذه الخطوات بأنها "لوجستية"، فإنها ترسم على الأرض خرائط نفوذ جديدة خارج أي تفاهمات مع الدولة السورية أو الشرعية الدولية.

ويرى محللون أن هذه الخطوة تمثل إعادة تموضع عسكري يهدف إلى ترسيخ واقع ميداني جديد في ظل غياب الدولة وضعفها.

ويصف السوريون هذه التحركات بأنها تهديد مباشر للوجود الوطني، وتجاوز لإرادتهم وتوجهاتهم، مؤكدين أن تجربة التحالف سابقاً أسفرت عن زيادة الانقسام والفساد بدلاً من تعزيز الأمن.

وفي الجنوب السوري، لا يختلف المشهد كثيراً، إذ تمتد أيادي العدو الصهيوني عبر هجمات عدوانية على ريف القنيطرة باستخدام آليات عسكرية متنوعة، في انتهاك واضح للسيادة السورية ورفض لكل القرارات والقوانين الدولية.

ويبقى الواقع السوري مواجهة بين تحالف دولي يتمدد شرقاً بذريعة مكافحة الإرهاب، وعدوان صهيوني يهدد الجنوب، مقابل أذرع جماعات مسلحة محلية تفتقد للسيادة والشرعية.

وبين كل هذا، يؤكد السوريون أن وطنهم سيظل عصياً على الانكسار وأكبر من كل احتلال أو وصاية أو مشروع أجنبي أو جماعات طارئة على التاريخ والجغرافيا.