• العنوان:
    في ظل الاحتلال.. الحجرية مدينة السلام في تعز تغرق في الفوضى والدم
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    وثّق المحامي عبد الرحمن عبد الحكيم النقاشي، رئيس محكمة المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، لحظاته الأخيرة على قيد الحياة قبل أن يلقى حتفه برصاص العصابات المسلحة التي تسيطر على محافظة تعز.
  • كلمات مفتاحية:

قُتل بدم بارد أمام منزله، وتركوه ينزف حتى فارق الحياة، في جريمة مروعة هزّت مشاعر الأهالي وأثارت استياءً واسعاً في الأوساط القانونية والاجتماعية.

يقول أحد أقاربه بحرقة: "لا يمكن وصف مشاعر الحزن والأسى، فقد كان شاباً متعلماً، خريج قانون وشريعة، سخّر علمه لخدمة العدالة، ليُقتل ظلماً على أيدي من يدّعون حماية القانون".

وأضاف آخر: "قُتل أمام والده وعلى مرأى من الجميع، ولم يتحرك أحد. أين النخوة؟ أين الشرف؟ أين من يدّعون حماية الحجرية؟".

تُعرف منطقة الحجرية بأنها مسالمة وهادئة، إلا أن الحادثة الأخيرة كشفت عن تدهور غير مسبوق في الأمن، حيث تُنتهك الحرمات في وضح النهار، ويُقتل أبناؤها ورموزها بلا رادع.

لم يمضِ أكثر من يومين على الجريمة، فيما لا يزال القتلة فارين من العدالة تحت حماية مدرعات تابعة لقوات الاحتلال، وبتغطية من ما يسمى بـ"الشرعية".

تعيش أسرة القتيل بين ألم الفقد وغصة الظلم، بينما يلتزم كثيرون الصمت وسط غضب شعبي واحتقان واسع في المنطقة.

يرى مراقبون أن الجريمة جاءت لتفضح واقع الانفلات الأمني وتقاسم النفوذ في المناطق المحتلة، حيث تحوّلت الأجهزة الأمنية والقضائية إلى أدوات تُستخدم لتصفية الخلافات الشخصية والسياسية، في مشهد يختزل الفوضى التي تعيشها مدينة تعز.

يقول الأهالي إن "الوجع يتسع ككرة نار تشتعل في الصدور، والحجرية تغلي بالكرامة المهدورة"، فيما بدأت القبائل بالتوافد إلى المنطقة للمطالبة بـالثأر للقتيل ووقف حالة الصمت والخضوع أمام سلطة السلاح والاحتلال وأدواته.