• العنوان:
    محلل سياسي: واشنطن تبرر عدوانها على فنزويلا بذريعة مكافحة المخدرات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد الكاتب والمحلل السياسي سمير أيوب أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل نهجها القائم على الهيمنة والتوسع تحت شعارات زائفة مثل "نشر الديمقراطية" و"حماية حقوق الإنسان"، بينما الهدف الحقيقي هو السيطرة على ثروات الشعوب وإخضاع الدول المستقلة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
  • التصنيفات:
    دولي

وأوضح أيوب في مداخلة على قناة المسيرة أن اتهامات واشنطن لفنزويلا وكولومبيا بالمشاركة في تهريب المخدرات تمثل غطاءً سياسياً لتبرير عدوان محتمل، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تستخدم هذه الذرائع لتعبئة الرأي العام وتهيئته لأي عمل عسكري قد تُقدم عليه لاحقاً.

وبيّن أن الولايات المتحدة تعتمد استراتيجية تصعيد متدرّجة تبدأ بحملات إعلامية ودبلوماسية، ثم تتحول إلى ضربات محدودة تحت ذريعة "استهداف شبكات التهريب"، قبل أن تتوسع العمليات لتشمل البنى التحتية وتشل الاقتصاد المحلي، في محاولة لإضعاف الدولة المستهدفة وتغيير نظامها السياسي.

ويرى أن الحشد العسكري الأمريكي قبالة سواحل فنزويلا يأتي ضمن مساعٍ لإعادة ترميم صورة القوة الأمريكية بعد سلسلة إخفاقات واجهتها في البحر الأحمر أمام القدرات اليمنية.

ولفت إلى أن الجغرافيا تُشكل عاملاً حاسماً في هذا الملف، إذ تمنح القرب الجغرافي من السواحل الأمريكية قدرة أسهل على فرض حصار بحري وجوي على فنزويلا.

واعتبر أن واشنطن قد لا تُقدم حالياً على هجوم مباشر واسع النطاق، لكنها قد تلجأ إلى ضربات سريعة ومحدودة إذا فشلت العقوبات الاقتصادية والحصار في تحقيق أهدافها، كما حدث في تجاربها السابقة في غرينادا وبنما، مشدداً على أن السياسة الأمريكية ما تزال إمبريالية ونهبوية في جوهرها، وأن واشنطن، حين تفشل أدواتها الاقتصادية والدبلوماسية، **تعود دوماً إلى لغة القوة والابتزاز العسكري، في تناقض صارخ مع شعاراتها عن الحرية وحقوق الإنسان.