• العنوان:
    عليان للمسيرة: لبنان بحاجة إلى موقف موحد والدبلوماسية مع الكيان أثبتت فشلها
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: اعتبر الكاتب والباحث السياسي حسان عليان، أن مرور عامٍ كامل على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لم يحقق أي نتائج ملموسة، في ظل استمرار التصعيد الصهيوني وتزايد التهديدات الأميركية، مؤكداً أن الدبلوماسية مع الكيان كانت بلا جدوى.
  • كلمات مفتاحية:

 وأوضح عليان في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم السبت، أن السلطة السياسية في لبنان ما تزال متأخرة في مواقفها تجاه العدوان الصهيوني المستمر، مشيراً إلى أن الاحتلال لم يتراجع عن انتهاكاته بل تمادى أكثر في استهداف المدنيين والمنشآت، ومنع الأهالي من العودة إلى قراهم في الجنوب وقطاف محاصيلهم، في إطار سياسة ممنهجة لفرض واقع تهجيري.

وانتقد غياب التحرك الرسمي اللبناني، قائلاً إن الحكومة لم تتقدم حتى بشكوى واحدة جديّة إلى مجلس الأمن رغم استمرار الخروقات والانتهاكات، مشيراً إلى أن الانقسام العربي والضغوط الدولية جعلا الموقف اللبناني هشاً ومتردداً.

ودعا الكاتب والباحث السياسي إلى توحيد الموقف الوطني على مستوى الرئاسات الثلاث، على غرار جهود رئيس مجلس النواب نبيه بري لتثبيت وحدة الصف اللبناني، مؤكداً أن المطلوب اليوم تحرك دبلوماسي فاعل يوازي حجم العدوان، وشكاوى رسمية متتالية ضد الانتهاكات الصهيونية.

وشدد على ضرورة أن تنطلق الحكومة من البيان الوزاري كمرجعية واضحة لسياساتها الوطنية والدفاعية، وأن تعتمد آلية تنفيذية لدعم الجنوب اللبناني ومساندة المواطنين المتضررين من الاعتداءات، مبيناً أن رئيس الوزراء نواف سلام بات أقرب إلى قراءة واقعية للمشهد، بعدما أدرك أن الدبلوماسية لا تُجدي مع عدو لا يعترف إلا بلغة القوة.

وفي معرض حديثه عن التصعيد الصهيوني والمناورات الجارية على الحدود الجنوبية، قال عليان إن هذه التحركات تندرج ضمن حربٍ نفسية تهدف إلى الضغط على السلطة اللبنانية والتأثير على بيئة المقاومة، لكنها ستفشل كما فشلت سابقاً، موضحاً أن الاحتلال يدرك أن أي حربٍ برية ستكون مكلفة جداً عليه.

وأضاف أن المقاومة اليوم لم تعد محصورة في الجنوب، بل أصبحت قضية وطنية تتجاوز الجغرافيا اللبنانية إلى البعد الإقليمي، لافتاً إلى أن الموقف اللبناني يجب أن يستفيد من التحولات في محور المقاومة، ومن المواقف المتقدمة لبعض الدول الداعمة، كاليمن وإيران، في مواجهة التصعيد الصهيوني.

واعتبر الكاتب والباحث السياسي أن الولايات المتحدة تمارس سياسة إدارة الأزمة وليس حلها، وتستخدم الضغوط الاقتصادية والسياسية لإخضاع الحكومة اللبنانية وتقويض بيئة المقاومة، مشيراً إلى أن بعض الأطراف الإقليمية، وفي مقدمتها السعودية، ما تزال تمارس ضغوطاً على بيروت في هذا الاتجاه خدمةً للمشروع الأميركي الصهيوني.

ولفت إلى أن لبنان بحاجة إلى وحدة موقف سياسي وشعبي، وإلى دعم حقيقي للجنوب ومقاومته، لأن هذه الوحدة هي الضمانة الوحيدة لردع العدوان، وحماية السيادة الوطنية.