• العنوان:
    العقيد سيروي: العدو عاجز عن فرض سيطرة كاملة على الضفة ومشروعه يتأكل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أوضح العقيد أكرم سيروي أنّ الاحتلال الصهيوني لن يتمكن من فرض سيطرة كاملة على الضفة الغربية أو القضاء على المقاوم فيها، رغم كل الإجراءات العسكرية والأمنية المشددة التي ينفذها في مدن الضفة، مؤكداً أنّ ما يرسمه العدو لغزة تحاول تطبيقه على الضفة، في إطار مشروعها الصهيوني الشامل لتفريغ فلسطين من أهلها وتهويدها بالكامل.

وأشار في مداخله على قناة المسيرة إلى أن قيادة الاحتلال القيادة الإسرائيلية تعلن بشكل صريح نيتها تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، مؤكداً أنّ هذه الخطط ليست جديدة، بل تعبّر عن جوهر المشروع الإسرائيلي القائم على إقامة دولة يهودية نقية خالية من الفلسطينيين.

وأضاف أن ما أقرّه كنيست العدو الإسرائيلي في القراءة الأولى لمشروع ضم الضفة الغربية يمثل خطوة خطيرة نحو تصفية القضية الفلسطينية، إلا أنّه شدد على استحالة تهجير الفلسطينيين أو تجاوز قضيتهم، قائلاً إنّ “الصهاينة لا يريدون الاعتراف بحقيقة أن تهجير أكثر من ستة ملايين فلسطيني أمر مستحيل، مهما بلغت آلة القتل والتدمير".

وأشار سيروي إلى أنّ غزة شكّلت الدليل الأكبر على فشل المشروع الإسرائيلي، إذ لم تحقق حكومة نتنياهو أي نصر ميداني أو سياسي رغم كل الدمار الذي خلّفته الحرب، مضيفاً أنّ “المقاومة ما زالت موجودة، وسلاحها ما زال فاعلاً، والمجرم نتنياهو اضطر في النهاية إلى التفاوض مع حماس، رغم كل وعوده بإبادتها".

ولفت إلى أنّ الإدارة الأميركية بدأت تدرك تدريجياً أن الدعم المطلق للكيان بات يضر بمصالحها في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّ تصريحات القاتل ترامب الأخيرة أكدت هذا التحول في الموقف الأميركي.

وقال إنّ العدو الإسرائيلي تحوّل من مشروع استثماري غربي لحماية المصالح الاستعمارية في المنطقة إلى عبء استراتيجي على واشنطن، مضيفاً أنّ “الكيان الصهيوني لم يعد أداة لحماية المصالح الأميركية، بل أصبح مصدراً للتوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط بأسره، من مصر إلى السعودية وسائر دول المنطقة".

وجدد التأكيد على أنّ المشروع الصهيوني يواجه اليوم مأزقاً حقيقياً، فـ“لا يستطيع الاحتلال تحقيق نصر في غزة، ولا فرض سيطرة في الضفة، ولا الحفاظ على دعم مطلق من واشنطن كما في السابق”، مشدداً على أنّ الشعب الفلسطيني والمقاومة سيظلان العقبة الكبرى أمام كل محاولات التهويد والتصفية.