-
العنوان:موجة تصعيد تهدد استقرار حديقة الولايات المتحدة الخلفية
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:يشهد المشهد الإقليمي في أمريكا اللاتينية تصاعداً خطيراً في التوتر بين الولايات المتحدة وكلٍّ من فنزويلا وكولومبيا، في ظل استهداف واشنطن لقوارب تتهمها بتهريب المخدرات.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:
فبعدما بلغ الحشد العسكري الأمريكي قبالة السواحل الفنزويلية ذروته في إطار محاولات إسقاط النظام البوليفاري، بدأت الإدارة الأمريكية في استفزاز كولومبيا ومهاجمتها سياسياً، وسط تبادل حاد للتهديدات بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والكولومبي غوستافو بترو.
وأعلنت فنزويلا أن قواتها المسلحة
البوليفارية مستعدة لدعم كولومبيا في مواجهة الضغوط الأمريكية المتزايدة، التي
تهدف – بحسب كاراكاس – إلى إضعاف وإهانة الدول الرافضة للهيمنة الأمريكية، تحت
ذريعة مكافحة تهريب المخدرات.
وأكد وزير الدفاع الفنزويلي في
تصريحاته أن كل من يرفض الخضوع للإمبريالية الأمريكية يُتهم زوراً بالاتجار
بالمخدرات، مشيراً إلى أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء.
وفي السياق ذاته، هدد الرئيس الفنزويلي
نيكولاس مادورو القوات الأمريكية بالتصدي لأي محاولة عدوانية، مشيراً إلى أن بلاده
تمتلك أكثر من خمسة آلاف صاروخ أرض–جو روسي الصنع جاهزة للاستخدام.
وجاءت هذه التطورات عقب إعلان واشنطن
عن استهداف قاربين في المحيط الهادئ بدعوى تهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل خمسة
أشخاص، ووفقاً للأرقام الأمريكية، فقد شنت القوات الأمريكية حتى الآن تسع هجمات
على الأقل ضد قوارب في منطقة الكاريبي، أدت إلى مقتل 37 شخصاً.
واتهم الرئيس الكولومبي غوستافو بترو،
نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمحاولة غزو فنزويلا تحت غطاء محاربة المخدرات،
مؤكداً أن واشنطن تسعى إلى السيطرة على الموارد النفطية الفنزويلية، ومتهماً
الإدارة الأمريكية بـ الاستخدام المفرط وغير القانوني للقوة.
وازدادت حدة المشادات الكلامية، حيث
وصف ترامب الرئيس الكولومبي بـ"البلطجي ومهرب المخدرات الذي يقود بلاده نحو
الدمار"، ما دفع بترو للرد قائلاً إنه سيدافع عن نفسه قانونياً داخل الولايات
المتحدة عبر فريق من المحامين الأمريكيين.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الأمريكي
ماركو روبيو الرئيس الكولومبي بـ"المجنون"، في تصعيد غير مسبوق بين
البلدين.
وفي خضم هذا التوتر، استدعت كولومبيا
سفيرها في واشنطن احتجاجاً على تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة ووقف
المساعدات، معتبرة أن تلك التصريحات تمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية.
ويؤكد خبراء أن عمليات الاستهداف
الأمريكية لقوارب يُشتبه بتهريبها المخدرات تُعد انتهاكاً للقانون الدولي، حتى وإن
كانت موجهة ضد مهربين مفترضين، مشيرين إلى أن تنفيذ إعدامات خارج نطاق القضاء يضع
واشنطن في موضع الاتهام مجدداً.
ويرى محللون أن التهور الأمريكي في
إشعال الأوضاع في "حديقتها الخلفية"، أي منطقة أمريكا اللاتينية، قد
يقود إلى تصعيد هو الأخطر منذ عقود، خصوصاً بعد تحول كولومبيا – الحليف التاريخي
الأوثق لواشنطن – إلى موقف أكثر استقلالية منذ تولي الرئيس اليساري بترو الحكم،
وهو ما أثار استياء الولايات المتحدة في ملفات عدة، أبرزها الموقف من حرب الإبادة
الصهيونية ضد الفلسطينيين.
ويجمع
مراقبون على أن واشنطن تستخدم اليوم ذريعة مكافحة المخدرات لإسقاط الأنظمة
المستقلة في أمريكا اللاتينية والسيطرة على مواردها، كما استخدمت سابقاً شعارات
نشر الديمقراطية ونزع أسلحة الدمار الشامل ومحاربة الإرهاب في مناطق أخرى من
العالم، لتحقيق أهدافها في الهيمنة وتأمين السيطرة على مصادر الطاقة.
تغطية إخبارية | صنعاء تُرعب نتنياهو.. والرياض تُطمئنه _ واشنطن تقدم خطة ترضي موسكو على حساب كييف | مع زكريا الشرعبي، و عادل شديد، و سمير أيوب 01-06-1447هـ 21-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة وسوريا والمنطقة | مع عمر عساف و فارس احمد و د.طارق عبود 01-06-1447هـ 21-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م