-
العنوان:الهوية الفلسطينية بين التهديد والمقاومة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| منصور البكالي| المسيرة نت: تشتعل القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، حيث يُمعن كيان العدو الصهيوني في تدشين تحديه السافر للقانون الدولي، ضارباً بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي عرض الحائط، ومتحدياً الشرعية الدولية، بتصعيد حربه الوجودية من خلال مشروع ممنهج لتصفية وكالة (الأونروا) وحرمان ملايين اللاجئين من شريان حياتهم.
-
التصنيفات:عربي تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:
بالتوازي، يجري فرض استئصال ثقافي وإلغاء ممنهج للهوية التعليمية الفلسطينية، في محاولة وقحة لتفريغ الأرض والإنسان من جذورهما، بهدف دمج مشاريع التهويد والاستيطان القسرية في نسيج الضفة الغربية وقطاع غزة، بدعم أمريكي مستمر، وتواطؤ وتمويل إقليمي سخي ومكشوف من بعض الدول العربية، وسط استمرار جرائم الحرب اليومية على الأرض الفلسطينية وحصار وقتل واذلال شعبها، وتمزيق جغرافيتها، وخلق واقع ميداني جديد يهدد الثوابت الوطنية.

وضمن مشروع الاستباحة الصهيونية للأراضي الفلسطينية
وما جاورها، تتوسع الانتهاكات من يوم لأخر، ويولد واقع جديد متشابك بين القرارات
الدولية والأفعال الميدانية اليومية، وتتعاظم المخاطر مع كل محاولة من كيان العدو
الصهيوني لفرض وقائع جديدة على الأرض، سواء من خلال التوسع الاستيطاني في الضفة،
أو محاولة سيطرته على غزة، عبر وكلاء دوليين، أو الضغط على الأونروا لإعادة صياغة
المناهج التعليمية، بما يؤدي إلى تغيير الهوية الوطنية الفلسطينية وإضعاف قيم
المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات.
وفي قراءة الخبراء والمحللين، أوضح
الكاتب والباحث صالح أبو عزة، أن القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي
يظل قراراً استشارياً ولا يمتلك قوة تنفيذية، مشيراً إلى أن المرحلة الأهم تكمن في
نقل هذه القرارات إلى مجلس الأمن، السلطة التنفيذية الفعلية وفق تقسيمات الأمم
المتحدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تحاول تفريغ أي قرار من مضمونه، بحيث لا يشكل
رادعاً للكيان الصهيوني، ما يضع القضية الفلسطينية في مأزق قانوني وسياسي مستمر.
العدو الصهيوني يرفض قرار لاهاي وتسعى لتصفية الأونروا وتغيير هوية التعليم الفلسطيني[
]
🔹 صالح أبو عزة - كاتب وباحث pic.twitter.com/ab7iktJqfC
وأشار أبو عزة في حديثه لقناة
المسيرة، مساء اليوم، إلى أن كيان العدو الصهيوني لم يلتزم بالقرار، وأن موقفه
الرسمي يؤكد رفض أي التزام تجاه الأونروا، معتبرًا أن وجود الوكالة يذكّر العالم
بمظلومية الشعب الفلسطيني وحق اللاجئين في العودة إلى مساكنهم وأراضيهم.
وأضاف أن استهداف الأونروا يهدف إلى إعادة صياغة النظام التعليمي الفلسطيني بما يفرض هوية وثقافة جديدة تمحو قيم المقاومة وتقبل الاحتلال، وذلك وفق نصوص مبادرة ترامب للسلام التي ركزت على الجانب الثقافي.

فعن المشهد الميداني والسياسي: أكد عضو القيادة السياسية لحركة حماس أبو بكر الأسدي، في حديثة لقناة "المسيرة" مساء اليوم، أن كيان العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه الميدانية، وأن الوحدة الوطنية الفلسطينية تمثل الرد الحاسم على محاولاته.
الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه ويسعى لفرض وقائع ميدانية… والوحدة الوطنية هي الرد الفلسطيني الحاسم[
]
🔹 أبو بكر الأسدي -عضو القيادة السياسية لحركة حماس pic.twitter.com/RhQcIjnO2R
أشار الأسدي في حديثة "للمسيرة" إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف العدوان على غزة نجحت
بفضل الجهد الموحد للفصائل الفلسطينية، وأن المرحلة الثانية تتطلب استمرار التنسيق
والتشاور بين كل الأطراف لضمان إدارة فلسطينية كاملة للمواجهة والحفاظ على الحقوق
الوطنية، وعدم السماح بفرض أي وقائع جديدة على الأرض.
مطالبة فلسطينية بانسحاب كامل من #غزة ورفض المنطقة العازلة وخروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار[
]
🔹 اركان بدر - قيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين pic.twitter.com/mJN51ltODs
من جانبه، كشف عضو الجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر عن أهمية انسحاب كامل للكيان الصهيوني من
قطاع غزة ورفض إقامة أي مناطق عازلة تهدف لعزل الفلسطينيين عن مقاومة الاحتلال،
مؤكداً أن أي استمرار للوجود الصهيوني في غزة يمثل انتهاكاً صريحاً لاتفاق وقف العدوان.

وأوضح بدر في حديثة للمسيرة، مساء اليوم، أن الفصائل الفلسطينية عقدت عدة اجتماعات للتنسيق السياسي والعسكري لضمان موقف موحد وإدارة سياسية واستراتيجية متكاملة للمرحلة القادمة، بما يحفظ الحقوق الفلسطينية ويصون الثوابت الوطنية.
وتتزامن هذه التحركات مع استمرار
محاولات كيان العدو الصهيوني لفرض وقائع ميدانية جديدة، مثل احتجاز الجثامين
الفلسطينية، وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية، والضغط على الأونروا لتعديل
المناهج التعليمية، لتعكس هذه السياسات النية في الحفاظ على الحصار والتضييق على
الشعب الفلسطيني، وإعادة تشكيل الهوية الوطنية الفلسطينية بما يخدم مشروع توسع الاستباحة
الصهيونية لفلسطين، ويهدد بمحو قيم الصمود والمقاومة الراسخة.
ويشير خبراء إلى أن هذه المحاولات
الممنهجة تهدف إلى فرض التوسع الاستيطاني، وطمس الهوية الوطنية، واستهداف صمود
الشعب الفلسطيني، سواء عبر تدمير البنية التحتية، أو السيطرة على الملفات
التعليمية والثقافية، أو فرض مناطق عازلة في غزة، مؤكدين أن الشراكة والدعم
الأمريكي الواضحة، والموقف العربي المتخاذل يزيد من تعقيد المهمة أمام الفلسطينيين
ويزيد من تحدياتهم في مواجهة المشاريع الصهيونية.
ويجمع المحللون على أن الصمود
الفلسطيني، سواء عبر حماية الأونروا، أو الدفاع عن قطاع غزة والضفة الغربية، أو
الحفاظ على حق العودة، يمثل الرد العملي على محاولات كيان العدو الصهيوني لتصفية
الحقوق الفلسطينية وطمس الهوية الوطنية.
وتؤكد جميع المراجع أن الوحدة الوطنية بين
الفصائل الفلسطينية هي الضامن الأساسي لإفشال مشاريع الصهيونية الاستعمارية
والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
ومام هذا المشهد المترابط يظل الشعب
الفلسطيني أمام تحد مزدوج: مواجهة الانتهاكات اليومية على الأرض، وضمان موقف سياسي
موحد يواجه الضغوط الدولية والإقليمية، بما يحفظ الحقوق التاريخية ويصون الهوية
الوطنية.
ويبقى الصمود والوحدة الوطنية هما يمثلان
رسالة واضحة إلى العالم بأن فلسطين ليست مجرد أرض محتلة، بل قضية حية تتجدد فيها
المقاومة والتضحيات، وتستمر فيها الروح الوطنية في مواجهة كل محاولات الطمس
والسيطرة والمصادرة لتاريخ والجغرافيا والهوية والأنسان، والإرادة الحرة الكريمة
المجاهدة في سبيل الله.
تغطية إخبارية | صنعاء تُرعب نتنياهو.. والرياض تُطمئنه _ واشنطن تقدم خطة ترضي موسكو على حساب كييف | مع زكريا الشرعبي، و عادل شديد، و سمير أيوب 01-06-1447هـ 21-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة وسوريا والمنطقة | مع عمر عساف و فارس احمد و د.طارق عبود 01-06-1447هـ 21-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م