• العنوان:
    كاتب فلسطيني للمسيرة: كيان العدوّ يراوغ لتثبيت احتلال غزة مستخدمًا خطة "ترغيب وترهيب"
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: أكّد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني "عصري فياض"، أنَّ الرفض الصهيوني للبروتوكول الإنساني الموقع في يناير الماضي يمثل "جريمة بحق غزة"، مشيرًا إلى وجود مشروع جديد للعدوّ الإسرائيلي يقوم على "الترغيب والترهيب" بهدف تثبيت الاحتلال في القطاع.

وخلال مداخلة له على قناة "المسيرة"، اليوم الخميس، شدّد "فياض" على أنَّ المشكلة تكمن في الاحتلال، مبيّنًا أنَّ كيان الاحتلال لم يلتزم بالبروتوكول الإنساني الموقع في يناير الفائت، ولم يلتزم بأيٍّ من بنود خطة "ترامب" لوقف إطلاق النار أو السلام في غزة.

وذكر أنَّ سلطات الاحتلال تواصل إغلاق المعابر، بما في ذلك معبر رفح، الذي يمكن أنّ يسهل دخول حصص كبيرة من المواد الطبية والغذائية والبترولية لتشغيل محطات المياه والأفران وغيرها.

وقدّم المحلل السياسي أرقامًا تشير إلى خرقٍ صهيوني واضح للاتفاق الإنساني المتعلق بإدخال المساعدات، حيث نص الاتفاق على إدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًّا؛ وفي المقابل، أشار إلى أنّه خلال الـ 12 يومًا تقريبًا من وقف إطلاق النار، لم تدخل سوى ألف شاحنة، أيّ بمعدل يتراوح بين 80 إلى 89 شاحنة يوميًّا؛ ما يعني احتجازًا لحصص الغذاء.

ولفت إلى أنَّ المقاومة الفلسطينية، على النقيض من ذلك؛ فهي ملتزمة بالاتفاق "لصالح هذا الشعب"، وتضع "وقف شلال الدم" في سلّم أولوياتها.

وسلط "فياض" الضوء على ما ذكرته صحف عبرية حول خطة "إسرائيلية" جديدة تشمل نقطتين رئيسيتين، الأولى: تثبيت السيطرة الإقليمية، والتي يسعى الكيان الإسرائيلي إلى "تثبيت" المنطقة التي يسيطر عليها، "والتي تمثل 53% من مساحة القطاع، من خلال بدء مشروع إعمار عليها، وترك المنطقة الأخرى المتبقية 47% التي انسحبت منها تحت نيران مدفعيتها".

وتطرق إلى استمرار عمليات القتل اليومية للمدنيين الذين يتحركون بمحاذاة "الخط الأصفر الوهمي" الذي صنعته سلطات الاحتلال.

وتابع موضحًا أنَّ النقطة الثانية تتمثل في "المشروع الجديد الذي يسعى إلى إحداث عملية إعمار مبكرة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الصهيوني"، خلافًا للمناطق "المحررة" التي تسيطر عليها المقاومة، وهو ما يمثل "نوعًا من الضغط والإغراءات؛ لدفع المواطن الغزي إلى مقارنة المنطقة المحتلة بالمنطقة التي في يد المقاومة".

وختم الكاتب الفلسطيني حديثه بالتأكّيد على أنَّ هذا المشروع الجديد "غير ثابت"، وأنَّ المشاريع الصهيونية السابقة التي حاولت دفع الغزيين إلى الجنوب وترحيلهم قد سقطت سريعًا، محذّرًا من أنَّ أيّة خطوة للبناء في المناطق التي يسيطر عليها كيان العدوّ، بمساعدة المجتمع الدولي، تعني "إقرارًا بالاحتلال"، مؤكّدًا أنَّ أحد شروط الاتفاقيات الواضحة هو الانسحاب أولاً، ومن ثم إخلاء الركام، "الذي يقدر بـ 61 مليون طن، والشروع بعملية البناء لاحقًا".