• العنوان:
    حالُ رجال الرجال في جبهات القتال
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قد يقول قائل: كيف امتلك السيد القائد رجالًا أولي قوةٍ وبأسٍ شديد؟ أقول: الجوابُ يكمن في أن للمجاهدين من الجيش ولجان الشعب اليمني هُويَّةً إيمانية، ومنهجًا قرآنيًّا، وقائدًا حكيمًا ربانيًّا، وقضيةً عادلة، وشعبًا أبيًّا أبى الركوعَ لغير الله عز وجل.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

ومن خلال معرفة حال رجال الرجال في مواقع النزال، نجد أنهم بالله اتصلوا، وفي سبيله نفروا للقتال، وانتشروا في كُـلّ سهلٍ ووادٍ وساحلٍ وجبلٍ وصحراء دفاعًا عن الدين والوطن.

فهم بحق الذين أنابوا إلى الله، واستجابوا لداعي الجهاد، وأطاعوا القائد؛ فثبتوا كالأُسود في كُـلّ موقع، صالوا وجالوا، والتجأوا إلى الله، ما هابوا قوى الشر ولا جمعوا، بل وثبوا وواجهوا بقوة الله تحالفَ دولٍ اعتدى علينا، وحكامٍ بغَوا علينا، وعملاءَ رضُوا بحياة الذُّل.

لقد أثبتت وقائعُ الميدان أن رجال الرجال في جبهات البطولة، إذَا نزلوا بساحتهم، أذاقوا الأعداء طعم الهزيمة.

فكيف لا يكونون كذلك؟

وهم في مواقعهم بجبهات القتال ما غفلوا عن تلاوة القرآن والأذكار والدعاء، منفذين البرنامجَ اليومي وتوجيهات القيادة، يحمدون اللهَ على ما هم فيه، ويستمعون لكلماتِ ودروس السيد القائد والزوامل الحماسية.

مطلبُهم واحد يتمثّل في نيل إحدى الحسنيَينِ، وفي المواقع قحطانيُّهم وعدنانيُّهم سواسية، يشكلون أسرة واحدة، تتوزع بينهم المهام، والكل ينفذ التوجيهات الواردة، يرصدون تحَرّكات الأعداء وعدّتهم التي لا تُقارَن بما يمتلكه المجاهدون من سلاحٍ بسيط.

لكنهم بتوكلهم على الله انطلقوا، وبالأرض ثبتوا، وبحشود الشر فتكوا: قتلوا، جرحوا، أسروا، كرّوا، اقتحموا، حرّروا، صدّوا، غنموا، تقدّموا، أطلقوا، أعطَبوا، طوّقوا، صرخوا، رفعوا علم اليمن، وَ...

إلى آخر أعمالهم الجهادية التي أثمرت جميعُها، وبالنصر بشّرت.

لقد كسبوا الرهان، وكشفوا بشاعة المؤامرة والذرائع الباطلة.

فهم على الحق، وبحقٍّ معجزةٌ وآية.

وبعد الانتهاء من كُـلّ مهمة، يتفقدون زملاءهم: فالجرحى مَسعَفهم، ومن اختارهم الله للشهادة يحملونهم فرحين مستبشرين بسبقهم، ويرجون أن ينالوا الشهادة كما نالها رفاق دربهم.

فسلام الله عليهم.

كل ذلك، والإعلام الحربي يرافقهم في بعض المواقع، يوثّقُ بطولاتِهم ويدحضُ شبهاتِ الأعداء بالصوت والصورة، وقوافل الدعم الشعبي تصلُهم من كُـلّ المحافظات، والدعاء لهم وتلاوة القرآن تُرفع على مدار الساعة بنية النصر والثبات وتسديد الرمية.

وكان من الله الإجَابَة بقذف الرعب في قلوب الفلول المحتشدة والعملاء والمرتزِقة، وتهيئتهم للهلكة.

فلله درُّهم من رجال! ينطبق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام عليٍّ (ع):

«برز الإيمان كله إلى الشرك كله»،

وكان ذلك في غزوة الخندق، حين طلب عمرو بن وُدٍّ العامري المبارزة، فبرز له الإمام عليٌّ (ع)، فانتصر الحقُّ على الباطل.

واليوم، ها هم أتباع الإمام عليٍّ (ع) في اليمن يمثِّلون "الإيمان كله" في مواجهة "الكفر كله"، وقد برزوا للباطل كله، فكان النصر حليفهم بتأييدٍ إلهي، وقائدٍ رباني، وصمودٍ ودعمٍ من أحرار الشعب اليمني.

عن هذا قال السيد القائد:

«شعبنا رفع راية الجهاد في سبيل الله في مواجهة طاغوت العصر: أمريكا و(إسرائيل)، وفي نصرة الشعب الفلسطيني، والتمسك بقضايا الأُمَّــة الكبرى».

صدق سيدُ القول والفعل، فسلام الله عليه، وحفظه الله ونصره.

مما سبق –وغيره الكثير– يتبين الجواب لمن يسأل: كيف امتلك السيد القائد رجالًا أولي قوةٍ وبأسٍ شديد؟

وسيُسجّل التاريخ بأقلام من ذهب بطولاتِ الرجال المؤمنين وشجاعةَ المجاهدين، لتكون مدرسةً يتعلّم منها أحرار العالم الشجاعةَ والصمودَ والثباتَ والانتصار.

تغطيات