• العنوان:
    وزير المالية الصهيوني يثير جدلاً بتصريحات مهينة وساخرة ضد السعودية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| متابعات: وجّه وزيرُ المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، سُخريةً لاذعةً للمملكة السعوديّة خلال مؤتمرٍ عُقد الخميس في مدينة يافا المسمَّاة احتلاليًّا (تل أبيب)؛ ما دفع وسائل إعلام “إسرائيلية” ودولية إلى تسليط الضوء على ما أكَّـدت أنها “إهانة بالغة ومقصودة” في وقتٍ تتصاعد فيه جهود التطبيع بين الكَيانين، حَـــدَّ طرح موقع ياهو العبري.
  • التصنيفات:
    عربي

ووفق “تايمز أوف إسرائيل”، فقد قال سموتريتش، خلال مؤتمر نظّمه معهدُ “زوميت” وصحيفة “مكور ريشون“، مُعلّقًا على احتمال تطبيعِ العلاقات مع السعوديّة مقابل إقامة دولة فلسطينية: “إذا قالت لنا السعوديّة: تطبيع مقابل دولة فلسطينية، فجوابنا: أصدقائي، لا شكرًا، استمروا في ركوب الجِمال في صحراء السعوديّة”، مُضيفًا: “نحن سنواصل التقدّم باقتصادنا ومجتمعنا ودولتنا وكل الأشياء العظيمة التي نعرف كيف نقوم بها”.

 

سُخرية مستفزّة وإصرار:

التصريحاتُ، التي اعتبرتها بي بي سي BBC البريطانية والأناضول التركية “مهينة ومستفزّة”، لم تمر مرور الكرام، بل سارعت وسائل إعلام إسرائيلية بارزة إلى تغطيتها لتكون -كما وصفها مراقبون- إهانةً بجلاجل، أبرزها صحيفة “هآرتس” و”جوزاليم بوست“، اللتان أبرزتا طبيعة السخرية الموجّهة للمملكة ورفض سموتريتش القاطع لأية تسوية تفضي إلى دولة فلسطينية، حتى لو كانت “شكلية”.

كما رصدت وكالات الأنباء الدولية الحدث؛ إذ نقلت وكالة الأناضول التركية التصريحات ووصفت السياق السياسي المتوتر الذي جاءت فيه، في حين غطّى موقع Middle-East Online الإنجليزية الخبر من زاوية تأثيره على مسار التطبيع، مُشيرًا إلى أن التصريحات “تُعقّد المفاوضات غير المباشرة” بين الطرفين.

ومن جهتها، أشَارَت قناة العربي الفضائية إلى أن الكلمات “لم تكن موفّقة”، في إشارة إلى حرجها الدبلوماسي، بينما وصفتها قناة NDTV الهندية بأنها “استفزازية وغير مسؤولة”، خَاصَّة في ظل الجهود الأمريكية الحثيثة لدفع الرياض وتل أبيب نحو اتّفاق.

 

إساءة وتطبيع مرتقَب!!:

ويأتي هذا الموقف في وقتٍ تُعدّ فيه الإدارة الأمريكية لاستضافة ولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان الشهر المقبل، ضمن مساعٍ لإنجاز اتّفاق تطبيع تاريخي، تتمسّك الرياض بموجبه بشرطٍ جوهري: التزام واضح بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، ولو بحدود رمزية ومنزوعة السلاح، وضمن جدول زمني محدّد.

غير أن سموتريتش، أحد أبرز قادة اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، يعارض بشدة أية خطوة في هذا الاتّجاه، متمسكًا بضم الضفة الغربية، التي يُصرّ على تسميتها بـ”يهودا والسامرة”.

وفي تطوّر سريع، وبعد أقل من ساعة من إدلائه بالتصريحات، وبحَضِّ أمريكي، سحب سموتريتش كلماته تحت وطأة الضغط الإعلامي والسياسي، لا سِـيَّـما من الأوساط الدبلوماسية التي تخشى إفشال مفاوضات التطبيع.

وقال في تصريحٍ لاحق نقلته وسائل الإعلام العبرية: “إن تصريحي عن السعوديّة لم يكن موفقًا بالتأكيد، وأعبّر عن أسفـي للإساءة التي سببها”.

إلا أنه ربط اعتذاره برسالةٍ سياسية واضحة؛ إذ أضاف: “أتوقع من السعوديّين ألا يسيئوا إلينا، وألا يتنكروا للحقوق التاريخية للشعب اليهودي في يهودا والسامرة”.

وفي سياق موازٍ.. كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية فضيحة لحكام آل سعود بقولها: إن قنواتِ التواصل بين السعوديّة وكَيان الاحتلال لم تنقطع حتى أثناء حرب الإبادة في غزة، مشيرة إلى أن العلاقات تسير بوتيرة بطيئة ولكن ثابتة، مع توقعات بإعلان مرتقََب لـ “التطبيع” مطلع العام المقبل 2026م.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من المملكة السعوديّة، على الإهانة الصهيونية.