• العنوان:
    ألمُ الفقد وفخر التضحية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ما إن سمعت بيان القوات المسلحة اليمنية الذي نعى فيه القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة، حتى انتابني شعور مزدوج: ألم الفقد في هذه المرحلة الحساسة، ممزوجٌ بالفخر على عظيم التضحية التي يبذلها هذا الشعب الحر العزيز؛ مِن أجلِ نصرة قضيته المركزية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

لقد جسَّد الغماري النموذج الجهادي العظيم بالتزامه وتفانيه، وغمر الأرض عزًّا وشُمُوخًا ومهابةً بمبادرته ومسارعته.

كان ذلك القائد العظيم يحمل كُـلّ مكارم الأخلاق من صدقٍ وإخلاص ومسارعةٍ، فكان أحد النماذج الجهادية التي قلَّ أن تُشاهد أمثالها في الساحة الإسلامية.

انعكس تعامل الغماري وتفانيه مع شعبه في حب ذلك الشعب لرُكنه الأعظم؛ ففي موكب تشييعه المهيب خرج الشعب من كُـلّ قريةٍ وعزلةٍ حاملًا جبلًا من جباله الشاهقة التي لم ولن تسقط.

لقد ارتقى إلى ربه شهيدًا سعيدًا؛ مِن أجلِ دينه وأمته.

كان ذلك العظيم بتضحياته وتحَرّكه المسؤول مدرسةً عظيمةً في التضحية، فشهيدنا العظيم كان مدرسةً وسيبقى مدرسةً تحذو حذوها الأجيال على مر الزمن.

تحَرّك بروحية المبادرة والمسارعة في بذل كُـلّ جهده لأعظم مهمة تستحق المسارعة، وهي الجهاد في سبيل الله.

تحَرّك برشدٍ وحكمةٍ أربكت أمريكا وربيبتها.

فنال من الله أعظم وسام، وهو القرب من الله والشهادة في سبيله.

فمثلك يا هاشم لا يستحقُّ إلا الشهادةَ، فهي أعظم منحةٍ وعطاءٍ يمكن أن يقابلك الله بها لما بذلت من تضحياتٍ عظيمة.

تغطيات