• العنوان:
    خيرات العطاء.. مبادرة تنموية تُحوّل صمود المرأة اليمنية إلى قوة إنتاج واقتصاد وطني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: سلّطت قناة المسيرة الضوء على تجربة مؤسسة خيرات العطاء التنموية، التي تحوّلت من مبادرة نسائية متطوّعة إلى مؤسسة إنتاجية رائدة تُعزّز حضور المرأة اليمنية في ميدان التنمية والاعتماد على الذات، تحت شعار: "من الرعاية إلى التنمية.. ومن الحاجة إلى الإنتاج."
  • التصنيفات:
    اقتصاد
  • كلمات مفتاحية:

وتأسست مؤسسة خيرات العطاء التنموية عام 2018 م، كمبادرة توعوية نسائية انطلقت في ظل الحصار والعدوان استجابة لاحتياجات المجتمع في مجالات التدريب والتأهيل، ثم تطوّرت إلى مركز تدريبي قبل أن تتحول إلى مؤسسة تنموية متكاملة تمتلك معامل إنتاجية ومشاريع صغيرة تموّلها بقروض ميسّرة للأسر المستضعفة وأسر الشهداء.

وخلال سنوات من العمل، نجحت المؤسسة في تدريب وتأهيل مئات النساء في مجالات الخياطة، التطريز، التصنيع الغذائي، والعطور والبخور، لتصبح كثير منهن قادرات على إدارة مشاريعهن الخاصة وتحسين أوضاع أسرهن المعيشية.

الاستثمار في مستقبل المجتمع

وفي هذا الصدد أوضحت مسؤولة العلاقات العامة والإعلام في مؤسسة خيرات العطاء التنموية، الأستاذة شذى عبد الحميد المؤيد، أن المؤسسة "تهدف إلى تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً عبر التدريب والتأهيل وتحويلها من متلقية للمساعدات إلى منتجة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني".

وبيّنت المؤيد في حديثها لنافذة العطاء المجتمعي الصباحي اليوم على قناة "المسيرة"، أن المؤسسة تعمل من خلال عدة برامج رئيسية، منها:" برنامج الخيرات لدعم الأسر المنتجة عبر قروض صغيرة، وبرنامج سُرّة الخيرات الذي يقدم المساعدات النقدية والعينية للأسر المتعففة تمهيداً لتحويلها إلى أسر منتجة، وبرنامج بناء القدرات المتخصص في التدريب على الخياطة والتطريز والتصنيع الغذائي والأعمال الحرفية".

وسلطت الضوء على قصص نجاح ملهمة ونماذج ناجحة لنساء بدأن من الصفر وحققن الاكتفاء الذاتي، من بينهن أم شهيد حصلت على قرض صغير مكّنها من فتح بوفيه مدرسي لتأمين مصدر دخل كريم لأسرتها، مؤكدة أن مثل هذه القصص تعكس رسالة المؤسسة في تحويل المعاناة إلى فرص إنتاج حقيقية.

وفي حديثها عن تحديات التمويل وطموحات التوسع، أشارت المؤيد إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة تتمثل في ضعف الدعم المالي وقلة فرص التمويل للمشاريع الصغيرة، إضافة إلى تأثيرات الحرب والحصار على الخدمات الأساسية.

ومع ذلك، تواصل المؤسسة مسيرتها بإمكانات محدودة وإرادة قوية، وتسعى مستقبلاً لافتتاح مراكز تدريب جديدة في المحافظات وتوسيع مجالات التدريب لتشمل التسويق الإلكتروني والإدارة المالية والتغليف، إلى جانب إنشاء معامل جديدة وتطوير الشراكات مع الجهات الداعمة لضمان استدامة المشاريع.

وعن الفرص الواعدة في ظل المقاطعة الاقتصادية، اعتبرت أن المقاطعة الشعبية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية تمثل فرصة ثمينة أمام النساء اليمنيات لتوسيع إنتاجهن المحلي وتطوير منتجات قادرة على المنافسة في السوق، مؤكدة أن الوعي المتزايد بأهمية دعم المنتج الوطني يمهّد لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد الوطني.

واختتمت المؤيد حديثها برسالة تشجيعية قائلة: "لكل امرأة يمنية نقول: لا تستسلمي للظروف، فكل تحدٍّ يمكن أن يتحول إلى إنجاز. مؤسسة خيرات العطاء تقف إلى جانبك بالتدريب والدعم حتى تكوني امرأة منتجة تسهم في بناء وطنها بكرامة."

وهكذا تجسّد مؤسسة خيرات العطاء التنموية نموذجاً يمنياً مشرفاً في ميدان التمكين الاقتصادي، لتؤكد أن المرأة اليمنية قادرة على تحويل الصمود إلى إنتاج، والمعاناة إلى عطاءٍ مستدام.