وأوضح الشيخ نعيم قاسم أن "مجرم الحرب نتنياهو يستطيع القول إنه يقتل في كل مكان، لكنه لا يستطيع القول إنه استقر، وأن المستقبل للكيان الإسرائيلي".

وأشار إلى أن "التدخل الأمريكي في لبنان والمنطقة يثبت أنه من يقود الإبادة والمجازر"، واصفًا المشروع الأمريكي بأنه "سيئ جدًا".

وقال الشيخ قاسم إن "طرح نتنياهو لمشروع إسرائيل الكبرى هو في خدمة أمريكا الكبرى، لأننا نرى ما يصنعه ترامب في كل العالم".

وخاطب الإدارة الأمريكية والمبعوث الأمريكي إلى لبنان وسوريا "توم باراك" قائلًا: "كفى تهديدًا للبنان من أجل إعدام قوته وجعله جزءًا من إسرائيل الكبرى".

وأضاف: "لا يمكن أن يعطي لبنان الكيان الصهيوني ما يريد ولا أمريكا، طالما هناك شعبٌ أبيّ وتضحيات كبيرة قُدّمت وقابلة لأن تُقدَّم".

وشدد على أن "لبنان يجب أن يبقى سيدًا حرًّا عزيزًا مستقلًا".

وفي سياق حديثه عن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وكيان العدو، أكد الشيخ نعيم قاسم أن "العدو الإسرائيلي لا يريد تطبيق الاتفاق وإنهاء النزاع بينه وبين لبنان"، جازمًا أن "العدو يريد ابتلاع لبنان وإلغاء وجوده".

وانتقد من يروّجون في الداخل اللبناني لدعوات نزع سلاح حزب الله، قائلًا إن "من يظن أن إلغاء سلاح حزب الله ينهي المشكلة مخطئ، لأن سلاحه جزء من قوة لبنان، وهم لا يريدون للبنان قوة".

وشدد على "قوة وصمود المقاومة اللبنانية في مواجهة العدو وأذياله في الداخل"، وقال: "لا يؤثر فينا التهديد، وطبّقوا الاتفاق؟! فلبنان طبّقه، وكل المناورات والضغوط هي استنزاف وتضييع للوقت".

كما خاطب الحكومة اللبنانية بالقول: "عليكم أن تكونوا مسؤولين عن السيادة، فاعملوا بطريقة صحيحة من أجل حمايتها"، مضيفًا: "أنتم مسؤولون عن إعادة الإعمار".

وانتقد تصرفات حاكم مصرف لبنان المركزي، قائلًا إن "حاكم مصرف لبنان ليس موظفًا عند أمريكا كي يضيّق على المواطنين بأموالهم، وعلى الحكومة أن تضع حدًا له".

وتساءل أمين عام حزب الله: "هل لبنان سجن لمواطنيه بإدارة أمريكية؟"، مضيفًا: "هل وزير العدل أو حاكم مصرف لبنان موظفون عند الإدارة الأمريكية في السجن الأمريكي في لبنان؟"، مؤكدًا أن "قوى المقاومة وأحرار لبنان لا يقبلون أن يكون لبنان سجنًا".

وعلّق في ختام كلامه على "الاستعراض الذي قام به ترامب في شرم الشيخ"، قائلًا إنه "لم يكن من أجل السلام".