-
العنوان:الشهيد الغُماري.. سنوار اليمن وذو الفقار العصر
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:في زمنٍ انحسرت فيه المواقف، وانهارت فيه الجيوشُ أمام إغراءات التطبيع، وانحنت الرؤوسُ للطُّغاة، ظهر في اليمن رجلٌ لا يُشبه سواه: الشهيد الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري، القائد الذي لا يُضاهى.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
قائدٌ لا يُقاسُ بغيره
لم يكن الغماري مُجَـرّد ضابط يحمل
رتبة عالية، بل كان مدرسة نادرة في القيادة، والوعي، والانتماء.
هو من صنع المجد بيديه، وترك إرثًا تاريخيًّا
لا يُنسى: جيشًا قرآنيًّا عظيمًا، وقدراتٍ حربيةً مذهلة، وتصنيعًا عسكريًّا حوّل
الحصار إلى فرصة، والعجز إلى إنجاز.
بفضل الله تعالى، ثم بفضل عبقريته، بات
الجيش اليمني شوكةً في حلق الكيان الإسرائيلي، وكان الغماري - بعقله قبل بندقيته، وبحسه
قبل أوامره - يُحقّق الانتصارات، ويُهيّئ الله التمكين على يديه.
الشرف العسكري: في الموقف لا في
الرتبة
في زمنٍ غدا فيه الزي العسكري وسيلةً
للاستعراض، والرتب وسيلةً للوجاهة، كان الغماري يرى أن الشرف العسكري لا يكمن في
المظاهر، بل في المبادئ.
ليس في العروض العسكرية أمام
الجنرالات السياسيين، بل في الثبات على الحق، والرفض الصريح للخنوع، وفي رفع راية
الكرامة، لا راية المساومة.
لقد فهم - من منظوره القرآني - أن
الجيوش لم تُنشَأ للزينة، بل لمواجهة الطواغيت، ونصرة المظلومين، وتحقيق العزة للأُمَّـة.
وكان نصره دائمًا نصرًا يليق باليمن،
وبموقفه الشامخ في دعم فلسطين.
فلسطين: بُوصلته التي عاش مِن
أجلِها
لم تغره حياة الرفاه، ولا شهوات
النفس الدنيّة، ولم يرضَ أن يكون أدَاة في يد غيره، كما فعل كثيرٌ من قادة الجيوش
العربية.
بل ظلّ - حتى لحظة استشهاده - وفيًّا
لفلسطين، القضية التي جعلها همّه الأول وبوصلته العريقة.
عاش؛ مِن أجلِها، وقاتل؛ مِن أجلِها،
واستُشهد؛ مِن أجلِها.
ومن منظوره، لم تكن فلسطين قضية
خارجية، بل جزءٌ لا يتجزأ من الهُـوية اليمنية، ومن عقيدة الشعب وقيادته الثورية.
اليمن الموحّد تحت راية
"الإسناد"
نبذ الغماري كُـلّ أشكال العصبية:
القبلية، المناطقية، الحزبية، والعنصرية.
وجعل من اليمن شعبًا واحدًا تحت شعار
"يمن الإسناد"، مُوحّدًا الصفوف لنصرة غزة وفلسطين، حتى أُولئك الذين
وجدوا أنفسهم تحت سيطرة المرتزِقة آمنوا أن معركة الإسناد لا تحتمل الانقسام.
فكان الغماري - بصدقه، وتواضعه
الحيدري، وسياسته القرآنية - مركز جذبٍ وطنيٍّ شامل.
القائد الذي غيّر قواعد اللعبة
من لا شيء، صنع قوة.
من الحصار، بنى صواريخ.
من العزلة، أنشأ شبكة دفاعٍ رادعة.
قاد المعارك بنفسه، وواجه التحديات
بإيمانٍ لا يتزعزع.
لم يسعَ للشهرة، بل سعى للنصر.
ولم يطلب الواجهة، بل طلب رضا الله
ونصرة المظلومين.
إرثٌ لا يموت
رحل الجسد، لكن الإرث باقٍ:
إرث النقاء العسكري، والقيادة
الواعية، والسياسة القرآنية، والنهج المحمدي، والسلوك الجهادي، والثبات الأنصاري
اليماني الشامخ.
في عالمٍ تزيّفت فيه الجيوش العربية
بجلباب الإسلام، وامتلأت صفوفها بالولاء للصهاينة تحت غطاء "الاستقرار"،
برز الغماري وحيدًا - كزمن خيبر - حاملًا سيف العزّة، لا سيف المساومة.
خاتمة: كعبة الجهاد
سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال،
رمزًا للرجولة، والفراسة، والبطولة.
سيبقى كعبةً للجهاد والتضحية والإخلاص،
ومثالًا حيًّا للقائد الذي لم يخضع، ولم يساوم، ولم يتاجر بقضية فلسطين وكرامتها
وحريتها.
فسلام الله عليه يوم وُلد، ويوم مات،
ويوم يُبعث حيًّا.
وما معركة غزة اليوم، إلا امتداد
لنهجه.
وما النصر الموعود، إلا ثمرةٌ من ثمار دمه الطاهر.
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع وسيم بزي و ناصر قنديل و محمد منصور و حميد الرفيق 07-05-1447هـ 29-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عصري فياض و عمر الحامد و حسان الزين و محمد هزيمة 03-05-1447هـ 25-10-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع أركان بدر و حسن حجازي و فيصل عبدالساتر و علي مراد و حسن حردان 02-05-1447هـ 24-10-2025م
🔵 تغطية إخبارية |حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية ولبنان | مع د.عماد أبو الحسن و خالد السعدي و العميد عمر معربوني 02-05-1447هـ 24-10-2025م
الحقيقة لاغير | ما هي أسباب وأسرار العداء السعودي التاريخي لليمن وماذا عن وصية عبد العزيز لمنع استقرار اليمن واستقلاله؟ | 06-05-1447هـ 28-10-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 02) | 04-05-1447هـ 26-10-2025م
الحقيقة لاغير | قراءة في الموقف اليمني إلى جانب غزة وفلسطين على ضوء مائة عام من الصراع العربي الإسرئيلي - ( الجزء 01) | 03-05-1447هـ 25-10-2025م
لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م
لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م