• العنوان:
    سياسي أردني : الفوضى أداة ترامب لإعادة فرض الهيمنة الأمريكية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكد الكاتب والباحث ميشال شحادة أن الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، تعيش حالة من التخبط الواضح على المستويين الداخلي والخارجي، وهو ما يدفعها إلى تصعيد تحركاتها العدوانية في مناطق تُعد جزءًا من "حديقتها الخلفية"، في إشارة إلى دول أمريكا الجنوبية.
  • التصنيفات:
    دولي

وأوضح شحادة في حديثه لقناة "المسيرة" أن الإدارة الأمريكية تعتبر فقدان السيطرة على أمريكا اللاتينية تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خصوصًا في ظل تنامي الحركات التحررية، وتصاعد الرفض الشعبي والنخبوي للتدخل والهيمنة الأمريكية، مشيرًا إلى أن هذه الدول بدأت تبحث بجدية عن الاستقلال السياسي والاقتصادي، وتبني تحالفات جديدة بعيدًا عن نفوذ واشنطن.

ولفت إلى أن تراجع النفوذ الأمريكي دفع واشنطن إلى اتباع أسلوبها التقليدي في خلق الفوضى، معتبرًا أن صناعة الأزمات في دول أمريكا الجنوبية هي جزء من استراتيجية أمريكية قديمة لتثبيت الهيمنة، حيث تعتقد واشنطن أنها من خلال الفوضى تستطيع فرض أجندتها وإعادة ترتيب المشهد لصالحها.

واعتبر شحادة أن الذريعة الأمريكية المتعلقة بـ"مكافحة تهريب المخدرات" مجرد غطاء سياسي واهٍ، تستخدمه واشنطن لتبرير تدخلاتها، مشيرًا إلى أن استهداف فنزويلا تحديدًا يدخل ضمن هذا الإطار، حيث يتم الترويج لها على أنها مصدر للمخدرات، بينما الواقع يشير إلى أن القضية أعمق وأكثر تعقيدًا، وتستخدمها أمريكا للضغط العسكري والاقتصادي على كاراكاس.

ولفت إلى أن ما تقوم به الولايات المتحدة تجاه فنزويلا، وما يظهر من استعراض للقوة والبلطجة العسكرية، ليس سوى محاولة لترهيب باقي دول المنطقة، ودفعها للتراجع عن مسارها التحرري، مؤكدًا أن هذه الدول بدأت تنفتح على تحالفات دولية مع قوى كبرى مثل الصين وروسيا وإيران، وهو ما يُقلق واشنطن التي ترى في هذه العلاقة تهديدًا لمشروعها العالمي.

وخلص إلى أن ما يجري اليوم هو جزء من محاولة أمريكية، بقيادة ترامب، لإعادة فرض الهيمنة على أمريكا اللاتينية، عبر بوابة المخدرات، والفوضى، والضغوط العسكرية، مضيفًا أن هذه السياسة تكشف أزمة الإمبراطورية الأمريكية التي لم تعد قادرة على التحكم بالعالم كما كانت من قبل، فلجأت إلى الأساليب الاستعمارية القديمة بأقنعة جديدة.