• العنوان:
    قاسم للمسيرة: ترامب يعاقب من يقف في وجه الصهيونية بحجج مفبركة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكد مدير مؤسسة مركز بروغن للدراسات، رضوان قاسم، أن السياسات التي يتبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تتجاوز الشعارات المعلنة، وتكشف عن مشروع أوسع لإعادة إحكام السيطرة الأمريكية على الساحة الدولية، مستخدمًا في ذلك ملف "تهريب المخدرات" كغطاء سياسي لمعاقبة الدول التي خرجت عن الاصطفاف التقليدي مع واشنطن أو اتخذت مواقف داعمة للقضية الفلسطينية.
  • التصنيفات:
    دولي

وأوضح قاسم أن ترامب يسعى لإعادة تلميع صورته كزعيم قومي قادر على "إعادة أمريكا إلى القمة"، بعد ما يعتبره تراجعًا حادًا في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، مبينًا أن ترامب يستخدم ملف المخدرات كأداة ضغط سياسية في سياق معاركه الداخلية مع الديمقراطيين، ومحاولة تصدير أزماته إلى الخارج عبر سياسات هجومية وعدائية.

وذكر أن قضية تهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية ليست جديدة، فهي ممتدة لعقود، لكن استخدام واشنطن اليوم لهذا الملف لتبرير التصعيد العسكري أو العقوبات لا يمكن فصله عن المواقف السياسية لهذه الدول تجاه الكيان الصهيوني.

ووفقًا لقاسم، فإن اللافت في هذا السياق هو أن معظم الدول التي تواجه الآن ضغوطًا أمريكية بحجة "المخدرات"، كانت قد اتخذت مواقف واضحة في إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، سواء من خلال قطع العلاقات مع الكيان، أو استدعاء السفراء، أو الخروج بمواقف سياسية قوية ضد المجازر.

وبيّن أن ما يجري هو محاولة لمعاقبة هذه الدول وردع غيرها عن اتخاذ مواقف مشابهة، موضحًا أن ترامب – وبدعم مباشر من اللوبي الصهيوني – يسعى لتحويل ملفات أمنية وقضائية إلى أدوات سياسية تُستخدم في تصفية الحسابات، وتقديم رسالة مفادها: "من ينتقد إسرائيل، سيدفع الثمن".

وخلص إلى أن ما نشهده اليوم هو أحد تجليات التحالف الأمريكي-الصهيوني، الذي لا يتردد في استخدام كل أشكال الضغط السياسي والعسكري لقمع أي دولة تتجرأ على مناهضة سياساتهما، مشددًا على أن هذه المقاربات تمثل تصعيدًا خطيرًا يضرب قواعد القانون الدولي ويقوّض الاستقلال السيادي للدول.