• العنوان:
    انطلاق تشييع الشهيد الجهادي الكبير الفريق الركن الغماري بمشاركة رسمية وشعبية واسعة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: تشهدت العاصمة صنعاء صباح اليوم انطلاق مراسم تشييع الشهيد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري في ميدان السبعين وجامع الشعب، وسط مشاركة رسمية وشعبية واسعة غصّت بها الساحات والمداخل المؤدية إلى الميدان.
  • كلمات مفتاحية:

وتوافدت الجموع منذ ساعات الصباح الأولى حاملة صور الشهيد ورايات المشروع القرآني، في مشهد مهيب يعبر عن وفاء اليمنيين لقائد أفنى حياته في بناء القوات المسلحة وتعزيز قدرات الردع والدفاع عن فلسطين والأمة.



انطلقت المراسم في «يوم الوفاء لأهل الوفاء» بحضور آلاف المشيعين القادمين من مختلف مديريات أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية.

وتدفقت الحشود إلى مداخل الميدان وهي تحمل صور الشهيد وأعلام الجمهورية ورايات المشروع القرآني، فيما تتواصل الوفود الرسمية والشعبية والعشائرية والحزبية وصولًا إلى ساحات جامع الشعب وميدان السبعين.

وأبرز مراسلو قناة المسيرة في الميدان أن المشهد لا يقتصر على توديع فحسب، بل يشكل تجديدًا للعهد والوفاء بقيم الجهاد والمقاومة؛ حيث بدت الاستعدادات التنظيمية واضحة عبر لجان التشييع وتمارين تشكيل الصفوف والتوجيه المعنوي، كما ظهرت المظاهر الشعبية الحاشدة والقبور الرمزية التي عبّرت عن حجم الحزن والوفاء.



ونقل المراسل ملاطف الموجاني أن «المشهد ليس مجرد تشييع، بل تجديد عهد على مواصلة الطريق الذي سار عليه الشهيد الغماري حتى تحقيق النصر والفتح الموعود»، مشيرًا إلى تلاحق الوفود وحضور العلماء والضباط والشخصيات الرسمية والاجتماعية.

وفي هذا السياق قال أمين عام العزب الديمقراطي اليمني الأستاذ سفيان العماري أن الشهيد الغماري «يُعد أحد مهندسي المعركة»؛ فقد أسهم في تطوير أداء القوات المسلحة اليمنية ورفع جاهزيتها برًّا وبحرًا وجوًّا، وبنى قدرات نوعية في مجالات الصواريخ والطيران المسيّر والتصنيع العسكري.

وأكد العماري أن الغماري ورفاقه نجحوا في سد الفجوة بين الإمكانات والقدرة العملياتية عبر تكتيكات مبتكرة لم يسبق لها مثيل، ما دفع قوى كبرى إلى مراجعة أدواتها واستراتيجياتها البحرية.


وأشار ضباط تخرّجوا على يدي الشهيد إلى أنه كان أبًا ومعلّمًا، بنى جيشًا عقائديًا مؤمنًا يمتلك خبرات وقدرات ميدانية أخرجت القوات اليمنية إلى مستوى جديد في مواجهة قوى الهيمنة، مجددين العهد على السير في الدرب الذي رسمه.

وشدد المشاركون على أن تشييع الغماري ليس وداعًا فحسب، بل إعلان عهدٍ ووفاءٍ يستمر في كل ميادين النضال.


ومن المقرر أن تبدأ مراسم الصلاة على الجثمان الطاهر في جامع الشعب، ثم نقله إلى ميدان السبعين لإقامة مراسم التشييع الرسمية، قبل مواراته الثرى إلى جوار الشهيد الرئيس صالح الصماد، في لفتة رمزية تعبّر عن وحدة القادة الشهداء في درب الجهاد والكرامة.