• العنوان:
    أثرُ المنهج والقيادة على الفتية المؤمنين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    اتّجهوا لخوضِ غِمار معركة «طوفان الأقصى» انطلاقًا من واجبهم الديني والأخلاقي والإنساني، وها هم على مدى عامين أثبتوا أن مَن مع الله لن يُذل، ومَن قال: «الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لـ (إسرائيل)، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام»، أيقنَ أن ما سوى الله أصغر.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

******************************

                        

الفتية المؤمنون هم الذين تركوا الديار والأهلَ والأحبة والدراسة والمنصبَ وكل شيء؛ فنفروا إلى كُـلّ جبهة ليوثًا كاسرة، صرختهم مدوية، ونور إيمانهم يضيء كُـلّ جهة، وبكل جبهة أطلقوا من سلاحهم الشخصي حممهم نار محرقة للعتاد وللعدد قاتلة، فلهم من كُـلّ حر تحية وألف قُبلة على جبين ليوث العرين الميامين.

وإليكم حكاية الفتية   من البداية، وليس لها نهاية حتى قيام الساعة، ولا شك أن وجودهم في اليمن كان ضرورةً ملحّة بعد عقود من سنين عجاف، وبالتالي فَــإنَّ ظهورهم سُنة من سُنن الله في الحياة التي لا تتحول ولا تتبدل.

البداية أقول: هم من أصلاب الرجال المؤمنين بربهم الذين أحسنوا تربيتهم منذ البداية، ثم انخرطوا في المسيرة القرآنية التي صقلتهم وزادتهم إيمانًا وثقةً وصبرًا وشجاعةً ودرايةً بالخطر الذي تواجهه الأُمَّــة المحمدية، وما هي عليه من واقعٍ مريرٍ وفوضى الجاهلية وهيمنة دول الاستكبار العالمي بقيادة ثلاثي الشر.

فلا عجب من الفتية أن بدأوا أولًا بنشر الوعي في وقتٍ سيطر على الناس فيه اليأس، والبعض جعل الإسلام لباسًا لكي يوصلَهم إلى السلطة؛ فتبين أن لا خير فيهم، فجاء فتية الحسين بن البدر ليعيدوا للشعب اليمني الأملَ بأن بالسير على نهج الله وبالقيادة الربانية الحكيمة يُبنى المستقبل ويتغير الحال إلى الأفضل.

لقد جعلوا من السِّلم مطيّة، شاعرين بوجوب حمل مِلَفِّ القضية وتحقيق العدالة، وعندما تجاوب أحرار الشعب اليمني معهم ظهر الحق والحقيقة للداخل والخارج.

وبعد انتصارِ ثورة الـ21 من سبتمبر وما تلاها من أحداثٍ مؤلمة، وخلال فترةٍ وجيزة، تحوَّلوا من بناء العقول بالثقافة القرآنية إلى مواجَهة تحالف دول العدوان، وللعام العاشر ما زالوا يخوضون معركةَ الفتح الموعود والجهاد المقدس بشجاعةٍ حيدرية، وعدة عمليات ردع نوعية وانتصارات قرآنية أجبرت دول العدوان على الهدنة.

لكنَّ الفتيةَ المؤمنين اتجهوا لخوض غمار معركة «طوفان الأقصى» انطلاقًا من واجبهم الديني والأخلاقي والإنساني، وها هم على مدى عامين أثبتوا أن من مع الله لن يُذل، ومن قال: «الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لـ (إسرائيل)، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام»، أيقن أن ما سوى الله أصغر.

إنهم فتية آمنوا بربهم واهتدوا بالقرآن فزادهم الله إيمانًا وهدى، وفوَّضوا السيد القائد فزادهم علمًا وشجاعةً وبصيرةً.

ما سبق هو غيضٌ من فيض أثر المنهج والقيادة على الفتية المؤمنة وشعب يمن الإيمان والحكمة، فحمدًا وشكرًا لله تعالى.

تغطيات