• العنوان:
    سُقطرى ولُعابُ الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    التطبيع السري في سقطرى.. الوظيفة الإماراتية الجديدة كـ "مقرّ عمليات" لتأمين العدوّ الصهيوني
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

****************************

   

إنّ التحوّل الاستراتيجي في دور أنظمة التبعية بالمنطقة، متمثلة بالرياض وأبوظبي، يكشف عن وظيفة أخطر من مُجَـرّد شن العدوان العسكري؛ إنها وظيفة "الوكيل" الذي يبيع جغرافية الأُمَّــة ويُمزق سيادتها لخدمة المشروع الأمريكي-الصهيوني.

وها هي محافظة سقطرى، لؤلؤة اليمن الاستراتيجية، تتحول إلى شاهد إدانة دامغ، حَيثُ لم يعد الاحتلال الإماراتي مُجَـرّد سيطرة على ميناء، بل تحوّل إلى تموضع استخباراتي وفني يخدم مباشرةً مصالح الكيان الغاصب.

المشروع الإماراتي في الجزر والمضائق اليمنية هو الترجمة العملية لاستراتيجية التطبيع والتأمين المتقدمة للعدو.

أبوظبي، في سباقها المحموم لتكون "الذراع الأجدر" للغرب، لا تتردّد في تسليم مفاتيح الأمن القومي اليمني للعدو، محوِّلةً أرض العرب إلى قاعدة انطلاق لتهديد عمق المقاومة.

هذا هو بالضبط ما حذر منه القرآن الكريم في وصفه للموالاة التي تُفضي إلى الضلال والخسران المبين.

إنّ التنافس الإقليمي الوظيفي بين السعوديّة والإمارات قد انتهى إلى تكامل خبيث: الرياض تستعمل الحصار الاقتصادي لتركيع الإرادَة في صنعاء، وأبوظبي تستعمل الاحتلال المباشر لتمكين العدوّ الصهيوني في السواحل.

كلاهما يخدم هدف تفكيك الجمهورية اليمنية وتحويلها إلى دويلات صغيرة قابلة للاستساغة والسيطرة.

وهنا، لا بد من كلمة الفصل التي توجّـه مباشرةً إلى صفوف المنافقين والعملاء والمرتزِقة الذين باعوا ذممهم وشرفهم بثمن بخس في خدمة مشاريع العدوان هذه.

إنّ التاريخ يسجل اليوم خيانتكم، وجغرافيا اليمن، من سقطرى إلى المهرة، ترفض احتلالكم القذر.

لقد انتهى عهد التستّر خلف الشعارات الزائفة.

إنّ القوة التي كسرت شوكة المعتدي في عُقر داره هي ذاتها القوة القادرة على اجتثاث كُـلّ خائن وعميل من أرض اليمن الطاهرة.

فليعلم كُـلّ من حمل سلاحًا أَو رفع صوتًا في خدمة الرياض وأبوظبي، أنكم مُجَـرّد وقود رخيص في محرقة الأجندة الخارجية، ومصيركم محسوم تحت أقدام الأحرار.

إنّ الرد اليمني على هذا التوظيف القذر لجغرافيتنا هو رد مزلزل وحاسم، يطال يد الاحتلال في كُـلّ شبر، ولن يهدأ الردع حتى يعود اليمن موحدًا، حرًّا، مستقلًّا، مطهَّرًا من دنس الوكلاء وأدواتهم.

تغطيات