• العنوان:
    مراسلنا في إسلام أباد: مفاوضات الدوحة بين باكستان وطالبان هدنة هشة على حدود مشتعلة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في إطار التحركات الإقليمية الرامية إلى احتواء التوتر المتصاعد على الحدود بين باكستان وأفغانستان، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن وزير الدفاع يقود وفداً رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء مباحثات مباشرة مع ممثلين عن حركة طالبان الأفغانية، بوساطة قطرية، سعياً إلى وضع حد للتدهور الأمني في المناطق الحدودية المشتركة.
  • التصنيفات:
    دولي
  • كلمات مفتاحية:

 وقال مراسلة قناة المسيرة في اسلام اباد، سلمان علي، اليوم الأحد إن أن المحادثات تركز على اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الخطر المتزايد للجماعات المسلحة، التي تنطلق من الأراضي الأفغانية لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الباكستانية، مشدداً على ضرورة تفعيل التعاون الأمني والاستخباراتي بين الجانبين.

وأشار في مداخلة مع قناة المسيرة، إلى أن وزارة الخارجية القطرية أكدت في بيان متزامن، أن الطرفين توصلا خلال جولة المفاوضات إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف فوري لإطلاق النار، مع تمديد المهلة الحالية للهدنة المؤقتة، بما يتيح استكمال النقاشات حول القضايا الخلافية الجوهرية، وعلى رأسها ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب.

وأوضح أن الوفدين الباكستاني والأفغاني أعلنا بشكل مشترك في ختام محادثات الدوحة تمديد وقف إطلاق النار لعدة أيام إضافية، كخطوة لبناء الثقة، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق أسهم في خفض حدة التوتر الميداني على طول الحدود، وإن كان لم ينهِ بالكامل أعمال العنف.

وأضاف مراسلنا في اسلام اباد، أن الهشاشة الأمنية لا تزال تخيم على المشهد الحدودي، إذ سجلت القوات الباكستانية خلال الساعات الماضية مقتل 13 جندياً في هجوم نفذته عناصر مسلحة عبر الحدود، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه تطبيق الاتفاق ميدانياً.

ولفت إلى أن الخارجية الباكستانية أبدت تحفظاً واضحاً على المماطلة الأفغانية في تنفيذ الالتزامات الأمنية السابقة، مؤكدة أن باكستان ستركز خلال المرحلة المقبلة على التدابير العملية الميدانية فقط، بعد فشل جولات الحوار السابقة التي شاركت فيها دول إقليمية مثل الصين وإيران ضمن مبادرات رباعية لم تحقق أهدافها.

وأفاد سلمان علي أن الجانب الأفغاني لا يزال يتعامل بحذر مع المقترحات الباكستانية، إذ ترى كابول أن إشراك أطراف خارجية في شؤونها الأمنية يمس بسيادتها، بينما تعتبر إسلام آباد أن هذا الموقف يفتح الباب أمام الجماعات المتطرفة لاستغلال الثغرات الحدودية وتهديد أمن المنطقة بأكملها.

وذكر أن اتفاق الدوحة، رغم أهميته، لا يزال هشاً ومؤقتاً، ما لم يُترجم إلى آليات ميدانية واضحة لوقف تسلل المقاتلين وضبط المعابر غير الرسمية المنتشرة بين البلدين، مؤكداً أن الاستقرار الدائم يتطلب تفاهمات سياسية وأمنية أوسع تشمل التنسيق الاستخباراتي والاقتصادي مع دعم إقليمي من دول الجوار.