• العنوان:
    العجل والسامري يعودان من جديد!
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    مَن سانَدَ الصهيوني في قتل الأطفال والنساء وتدمير المباني وتجريف الأراضي مجرم وشريكٌ في الإبادة ولا يستحقُّ أن يكونَ إلهًأ يُعبَد أو حتى أُسوة يُقتَدَى به، بل هو حقيقٌٌ بالعقاب ذاتِه الذي يستحقُّه السفاحُ نتنياهو.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

************************************

          

إن الناظرَ إلى الأحداث في الشرق الأوسط، وبالأخص في بلاد الحرمين والخليج وأرض الكِنانة مصر، يتذكّرُ الإنسانُ قصةَ السامري عندما ذهب نبيُّ الله موسى عليه السلام لميقات ربه.

فعند ذلك جاء الشيطان إلى السامري ووسوس له أن يجعلَ لبني (إسرائيل) إلهًا يعبُدونه من دون الله.

فاليوم جاء الشيطانُ إلى الأنظمة العميلة من الأعراب وجعلهم يطلبون من سامري مِصرَ أن يُخرِجَ لهم عجلًا يعبدونه.

فأسرع سامري مصر وجاء بالعجل الأمريكي إلى مصر في قمة شرم الشيخ.

وفُتِن الأعرابُ بسامري مصر والعِجل الأمريكي؛ فأسرعوا بدون تردّد إلى عبادة العجل الأمريكي، وتناسوا أن الذي ساند الصهيوني في قتل الأطفال والنساء وتدمير المباني وتجريف الأراضي وهو العجل الأمريكي لا يستحقُّ أن يكونَ إلهًأ يُعبَد من دون الله تعالى.

هنا يتساءل الإنسان العربي المسلم: كيف تجتمع القيادات ويصفقون للعجل القاتل؟ ماذا دهاهم؟ وماذا جرى لهم؟ ولماذا تناسوا القرآن؟

وكأن اليهود من حقدهم الدفين، حتى على عملائهم، يريدون للأعراب المنافقين أن يمشوا في نفس الخط الذي مشى فيه اليهود وقت نبي الله موسى عليه السلام حسدًا من عند أنفسهم.

وتناسوا ماذا حدث للسامري وللعجل بعد أن رجع موسى عليه السلام إلى قومه.

اليوم، هارون الأُمَّــة يريد أن يجمع أبناء الأُمَّــة لمواجهة الطاغوت الصهيوني والأمريكي، والسامري يريد أن يجعل من العجل الأمريكي إلهًا من دون الله، له الحق أن يحكم فيما يريد وكيفما يريد.

وتناسوا كلام الله:

 (أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولًا ولا يملك لهم ضرًّا ولا نفعًا).

فقال لهم هارون الأُمَّــة اليوم: إنما فُتنتم به، فأصرّوا على عبادة العجل؛ فننظر كيف كانت خاتمة السامري، أن له في الحياة أن يقول: لا مساس، وأن له موعدًا لا تُخلفه، وانظر إلى إلهك العجل الأمريكي الذي ظللتم عليه عاكفين، سيحرِقه الله وينسفه الله في اليم نسفًا.

عليكم مراجعة أنفسكم، يا أيها المطبعون، قبل أن ينفذ حكم الله فيكم، مثلما ذُكر في القرآن الكريم.

ولن تجد لسنة الله تبديلًا،

ولله عاقبة الأمور.