• العنوان:
    مراسلتنا في غزة: الاحتلال يواصل التحكم بمقومات الحياة من خلال التحكم بالمعابر والمساعدات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    رغم مرور أكثر من أسبوعين على إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يزال العدو الصهيوني يواصل خروقاته الميدانية والإنسانية، وسط تدهور حاد في الوضع الإنساني والمعيشي، وتباطؤ واضح في تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصاً تلك المتعلقة بإدخال المساعدات وفتح المعابر.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 وأكدت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، أن الاحتلال لا يلتزم بالشق الإنساني من اتفاق وقف العدوان والحصار، موضحةً أن كميات المساعدات التي تدخل القطاع لا تفي بالاحتياجات الهائلة لسكان غزة الذين أنهكهم العدوان المستمر منذ أكثر من سبعمئة يوم.

وأوضحت روقة في مداخلة مع القناة صباح اليوم السبت، أن الاتفاق نصّ على إدخال 400 إلى 800 شاحنة مساعدات يومياً، تشمل الإمدادات الطبية والمعدات الثقيلة ومواد الإغاثة، إلا أن الواقع مختلف تماماً، إذ لا تدخل إلا كميات محدودة، مشيرة إلى أن دخول أكثر من 400 شاحنة قبل يومين كان الكمية الأكبر منذ وقف إطلاق النار، لكنها لا تزال أقل بكثير من المطلوب.

وفيما يتعلق بمعبر رفح، لفتت إلى أن كيان العدو أجّل فتحه ثلاث مرات متتالية، رغم أن الاتفاق نص على فتحه خلال 24 ساعة من سريان الهدنة لخروج الجرحى والمرضى، مضيفةً أن التقديرات تشير إلى احتمال فتح المعبر غداً الأحد لخروج الدفعة الأولى من خمسين جريحاً فقط، وهو رقم ضئيل جداً قياساً بآلاف المصابين الذين يحتاجون للعلاج خارج القطاع.

ميدانياً، أكدت مراسلتنا في غزة أن الخرقات الصهيونية مستمرة، مشيرة إلى ارتكاب العدو مجزرة مروّعة بحق عائلة أبو شعبان في حي الزيتون شرق غزة، بعد استهداف مركبتهم الخاصة، ما أدى إلى استشهاد أحد عشر شخصاً من العائلة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات اليومية.

ولفتت إلى أن القصف الصهيوني يتواصل على فترات متقطعة في المناطق الشرقية من مدينة غزة، والشجاعية، وخانيونس جنوب القطاع، إلى جانب المناطق الشمالية، في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الصحية والخدمية، وعجز البلديات والدفاع المدني عن رفع الأنقاض أو فتح الطرق أو انتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الركام.

وأضافت روقة أن سكان القطاع يعيشون حرباً أخرى بعد الحرب، حرب البقاء والصمود، إذ يفتقرون إلى المأوى المناسب مع دخول فصل الشتاء، حيث يعيش آلاف النازحين في خيام مهترئة لا تقي برداً ولا مطراً، كما تفاقمت أزمة المياه الصالحة للشرب بعد تدمير الاحتلال لخطوط الإمداد والآبار، ما أدى إلى شح حاد في المياه في مختلف مناطق مدينة غزة.

ونوهت إلى أن الكيان الصهيوني يواصل التحكم بمقومات الحياة في القطاع، من خلال تضييق الخناق على إدخال المساعدات والتحكم بفتح المعابر، في محاولة لخنق ما تبقّى من حياة في غزة، مؤكدة أن سكان القطاع يواجهون اليوم حرباً مركّبة، عنوانها البقاء رغم الحصار والدمار.