• العنوان:
    معربوني: استشهاد القائد الغماري يشعل عزيمة القوات اليمنية ويقوي جهود المعركة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد عمر معربوني، أن العمليات العسكرية اليمنية خلال عامين من معركة "طوفان الأقصى" شكلت صدمة كبيرة للعدو الصهيوني والدول الغربية الداعمة له، وأثبتت قدرة اليمن على الردع العسكري رغم الإمكانيات المحدودة مقارنة بالتحشيد العسكري الأمريكي والغربي في المنطقة.
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح معربوني في لقاء مع قناة المسيرة، اليوم الجمعة، أن العمليات اليمنية شملت 750 عملية صاروخية وطائرات مسيرة، مع استخدام أنواع متعددة من الصواريخ، وهو ما يشير إلى مستوى متقدم من التخطيط العسكري والتنفيذ الدقيق.

وأضاف أن هذه العمليات شكلت جزءًا من مواجهة طويلة الأمد تمتد لأكثر من مئة عام، نجح خلالها اليمنيون في توجيه رسائل قوية للعدو بأنهم قادرون على حماية أنفسهم ودعم القضية الفلسطينية بشكل فعّال.

وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي إلى أن استشهاد بعض القادة، مثل اللواء الغماري، لم يثنِ القوات اليمنية، بل شكل حافزًا لتعزيز الجهود واستمرار العمليات، مؤكدًا أن الروح المعنوية والانضباط العسكري في صفوف القوات اليمنية ساهم في جعل اليمن طرفًا رئيسيًا إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى إعلان وقف العدوان الأخير.

وبيّن أن هناك قنوات اتصال غير معلنة بين قيادة القوات المسلحة اليمنية وكتائب القسام، أسهمت في تحقيق مستويات عالية من التنسيق العسكري والتقني، بما ساعد الفلسطينيين في غزة على الصمود لفترات طويلة، وأبرز أهمية القدرات اليمنية في المفاوضات العسكرية والسياسية، دون الإعلان عن تفاصيل هذه القدرات للضغط السياسي الغربي.

وأشار العميد معربوني إلى أن الكيان الصهيوني يستغل الجمعيات الإنسانية والمنظمات الدولية لتجنيد موظفين وجواسيس، مستغلاً الحصانة القانونية التي تمنحها لهم القوانين الدولية والغطاء الإنساني المزعوم، موضحاً أن هذا التجنيد لا يقتصر على اليمن فقط، بل يمتد إلى لبنان والعراق وسوريا ومصر، ويشمل أحيانًا جنسيات مختلفة لضمان سهولة التحرك والاستخبارات.

وأكد أن بعض موظفي المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، كانوا على دراية أو تورطوا في عمليات تجسسية لصالح الموساد الصهيوني، وهو ما يمثل خرقًا واضحًا للأمن القومي ويجعل من حق الدولة المعنية محاكمة هؤلاء الأشخاص وإصدار العقوبات اللازمة دون أي تدخل من الدول الأجنبية أو المنظمات التي يعملون فيها.

وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن القانون الدولي الإنساني يسقط الحصانة عن أي شخص أو جهة تستخدم العمل الإنساني كغطاء لأعمال عدائية، وهو ما يتيح للدولة اليمنية الحق الكامل في اتخاذ إجراءات وقائية وعقابية ضد المتورطين، خاصة في حال تسببت أفعالهم بأضرار بشرية أو مادية.

ولفت إلى أن ما حصل في اليمن ليس جديدًا، بل يمثل امتدادًا لأساليب الاستخبارات الصهيونية الغربية التي تعود لعقود طويلة، مبينًا أن التعاون بين الموساد والمخابرات الغربية ساهم في تعقيد عمليات الأمن الوقائي، ويستلزم حذرًا دائمًا من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية.

وأفاد أن العمليات اليمنية في "طوفان الأقصى" شكلت نموذجًا متقدمًا للقدرات العسكرية والردع الاستراتيجي، وأن اليمن مستعد دائمًا للمشاركة في أي مواجهة جديدة في حال تجدد العدوان على الشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية استمرار اليقظة الأمنية والكشف عن أي محاولات للتجسس أو اختراق السيادة الوطنية تحت غطاء العمل الإنساني.